اقتحم متظاهرون إحدى بوابات القصر الرئاسي في المكسيك خلال تظاهرة تطالب بالعدالة لـ43 طالبا اختفوا قبل نحو عشر سنوات، وفق ما أظهرت لقطات تلفزيونية.

واستهدف عشرات المتظاهرين البوابة باستخدام شاحنة، بينما كان الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور يعقد مؤتمرا صحافيا بالداخل، وفق قناة "ميلينيو تي في".

وتظهر اللقطات دخول مجموعة من الأشخاص حرم القصر في مكسيكو فيما يحاول أفراد الأمن صدهم.

ووصف لوبيز أوبرادور الحادث بأنه "خطة استفزازية واضحة للغاية"، مضيفا "إنهم يريدون منا أن نرد بعنف. لن نفعل ذلك. نحن لسنا قمعيين". وتابع الرئيس المكسيكي قبل أن يختتم مؤتمره الصحافي، "سيتم إصلاح البوابة ولا توجد مشكلة".

رغم استهداف متظاهرين سابقا بوابات القصر الوطني الذي بني خلال الفترة الاستعمارية، إلا أنه يعتقد أن هذه هي المرة الأولى في السنوات الأخيرة التي يتمكن فيها محتجون من اقتحام إحدى البوابات.

ونفذ أقارب الطلاب المفقودين وأنصارهم احتجاجات مختلفة في مكسيكو، من بينها اعتصام خارج القصر الرئاسي للمطالبة بلقاء لوبيز أوبرادور.

تعتبر قضية طلاب كلية تدريب المعلمين في ولاية غيريرو (جنوب) عام 2014 واحدة من أسوأ الفظائع المتعلقة بحقوق الإنسان في المكسيك.

كان الطلاب على متن حافلات انطلقت من ولاية غيريرو للمشاركة في تظاهرة في مكسيكو سيتي أن يختفوا.

ويعتقد المحققون أن عصابة مخدرات خطفتهم بالتواطؤ مع عناصر شرطة فاسدين، رغم أن ما حدث لهم بالضبط يظل غير واضح.

وفي عام 2022، وصفت لجنة الحقيقة التي شكلتها الحكومة القضية بأنها "جريمة دولة"، وقالت إن الجيش يتحمل أيضا المسؤولية إما بشكل مباشر أو من خلال التقصير.

إحدى الفرضيات التي طرحتها اللجنة هي أن أعضاء كارتل إجرامي استهدفوا الطلاب لأنهم استقلوا من دون قصد حافلة بداخلها مخدرات.

وفي العام الماضي، خلصت اللجنة إلى أن الجيش كان على علم بما كان يحدث وكان لديه معلومات عن عملية الخطف والاختفاء.