اشار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الى إن أوتاوا لم تتخذ قرارا بشأن استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعد اتهامات إسرائيلية بأن 12 من موظفي الوكالة تورطوا في هجوم حركة "حماس" في السابع من تشرين الأول.

وكانت هيئة الإذاعة والتلفزيون الكندية ذكرت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء نقلا عن مسؤول حكومي لم تسمه أن "كندا ستتراجع عن القرار الذي اتخذته في 26 كانون الثاني بوقف أي تمويل جديد للوكالة".

وردا على سؤال عن هذه الأنباء، قال ترودو إن "أوتاوا تنتظر نتائج التحقيق الداخلي للأمم المتحدة في الاتهامات الإسرائيلية".

وأضاف رئيس الوزراء في حديثه للصحفيين في تورونتو "لن نعلن أي شيء اليوم... سنواصل دراسة هذا الوضع. وسنواصل انتظار الأمم المتحدة وهي تحقق في ما يحدث داخل هذه المنظمة". وقال "الكارثة والأزمة الإنسانية المستمرة في غزة تدمي قلوبنا جميعا. نعلم مدى أهمية إيصال المساعدات إلى غزة"، مضيفا أن سكانا في القطاع يواجهون خطر المجاعة.

وذكر ترودو أن اللامبالاة تجاه ما يحدث في غزة غير ممكنة، مشيرا إلى أن "الكنديين لديهم مشاعر قوية للغاية تجاه الصراع".

وفي وقت سابق، أوقفت 16 جهة مانحة، منها الولايات المتحدة وبريطانيا، تمويلها لأونروا.

وذكرت السلطات الصحية في قطاع غزة إن ما يقرب من 31 ألف شخص قتلوا في الهجوم الإسرائيلي.

وتقول الشرطة في تورونتو، أكبر مدينة في كندا، إن عدد جرائم الكراهية المتعلقة بمعاداة السامية أو المسلمين ارتفع بوتيرة ملحوظة منذ بداية الحرب.

وأغلق مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين يوم السبت مداخل مبنى في تورونتو حيث كان من المقرر أن يقيم ترودو حفلا لاستقبال رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، لينتهي الأمر بإلغاء الحفل.