رأى رئيس المجلس السياسي لـ"حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد، أنّ "الحرب على غزة تعيد نفسها كل يوم بدون جدوى، وهذا ما يقوله الإسرائيليون أنها حرب بدون حسم"، مشيرًا إلى أنّ "هذه الحرب كشفت كيف تصرفت الدول التي تدّعي أنها ديموقراطية بشأن حقوق الإنسان التي تنتهك في فلسطين، وكيف تصرفت مع المجازر التي ترتكب بحق الأطفال والنساء".".

وفي كلمة له خلال رعايته احتفالًا لمناسبة عيد المعلم نظمته التعبئة التربوية بالتعاون مع تجمع المعلمين في البقاع في قاعة تموز في مدينة بعلبك، ذكر أنّ "الحرب على غزة كشفت أن أميركا والدول الغربية ليس لديهم شيء اسمه حقوق الشعوب في المنطقة، حقهم في الحياة وحقهم في الحرية والاستقلال، وحقهم بأن يمتلكوا قرارهم وثرواتهم".

وسأل السيد أمين السيد: "هل أنتم عاجزون عن ممارسة الضغوط التي تجعل إسرائيل تتوقف عن ارتكاب المجازر بحق الأطفال؟"، مضيفًا "تستطيعون ذلك لكنكم لا ترون أن لشعوبنا الحق في الحياة".

واعتبر أنّ "مساحة الحوار بين شعوب المنطقة وبين الغرب تقريبًا انتهت، لم يعد هناك مراهنة على هذا الغرب في مساندة شعوب المنطقة لنيل استقلالها، والمراهنة على الخارج هي صفر، بل المراهنة الحقيقية على القوة الذاتية، على الناس أنفسهم، على وحدتهم ووعيهم، وعلى مواجهتهم ومقاومتهم".

ودعا السيد أمين السيد إلى "حماية الجيل من الفساد الأخلاقي الذي يروجون له، فنحن لدينا من الأخلاق ما يجب أن نروج له بكل حرية واعتزاز"، وقال: "يوجد لغة تشكيكية في جدوى المقاومة بمساندتها لغزة ودفاعا عنها، فتأتي إلى لبنان الوفود الكثيرة، للتحدث عن ترتيبات لحل موضوع الجبهة، لو كانت هذه المقاومة لا تؤذي هذا العدو لما تكلف أحد أن يأتي إلى لبنان".

وتوجه إلى المسؤولين بالدولة والقوى السياسية بالقول: "الموفدون يتحدثون عن المصالح الإسرائيلية، ولم يتحدثوا ولو لمرة واحدة عن استعدادهم للعمل من أجل حماية لبنان وحقه"، مشددًا على أن "الأساس في حركتهم إسرائيل وليس لبنان، هم يستفيدون من الانقسامات والظروف والأزمة الموجودة في لبنان، ويعتبرون بلدنا ضعيفا إلى حد أنه لا يملك أن يقول لا لإملاءات الخارج".

وأضاف السيد أمين السيد أن "الوضع الداخلي ليس جيدًا كفاية، لأن مستوى الوحدة والتماسك والتمسك بحق لبنان الحالي والمستقبلي ليس مدعومًا كثيرًا، أو لا يوجد مناعة، لأنه إذا وجد توافق ما بين مسؤولي الدولة، يحاولون أن يضربوه من خلال القوى السياسية الأخرى".

وشدد على أن "تماسك الموقف الرسمي اللبناني بالوحدة والقوة هو الذي يسمح للبنان أن يقول نعم ولا بناء على الحقوق اللبنانية، وإذا لم يكن كذلك فإن أعداءنا يتسللون من خلافاتنا وانقساماتنا حتى يحققوا ما تريد إسرائيل وليس ما يريد لبنان".