اشار وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال فراس الابيض بعد اجتماعه برئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى انني "وضعت ميقاتي في أجواء الزيارة التي قمت بها الأسبوع الفائت الى فرنسا، وكانت طويلة وتخللها 24 لقاء مختلفا مع مسؤولين متعددين، وكان الهدف الأساسي كيفية دعم القطاع الصحي في لبنان".

ولفت الى ان "أهم محطات الزيارة كانت اللقاء مع وزير الصحة الفرنسي حيث هنالك اتفاق تعاون بين وزارتي الصحة في لبنان وفرنسا، واستعرضنا المشاريع المتعددة فهناك أكثر من 12 مشروعا مشتركا لدعم النظام الصحي في لبنان وتشمل عدة مواضيع منها السرطان والمشاركة بين المؤسسات الفرنسية كمؤسسات" اينكا" أو معهد كوري- غوستاف روسي مع وزارة الصحة في "الخطة الوطنية للسرطان" التي أطلقت في شهر تموز عام2023 وكذلك مندرجاتها بما يتعلق بالعناية التلطيفية أو العناية التكميلية أو الوقاية عبر مشاريع مكافحة الدخان وغيرها".

أضاف، "كانت هناك دعوة لوزير الصحة الفرنسي لزيارة لبنان بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لهذه الخطة، وتوقيع اتفاق إطار للتعاون"، موضحا أنه "كانت لنا لقاءات أخرى مع عدة مؤسسات فرنسية بهدف زيادة الحوكمة ورفع قدرات الطاقات الادارية وخاصة المستشفيات الحكومية، وهناك مشاريع مشتركة ستوقع قريبا لرفع جهوزية هذه الكوادر وأداء المستشفيات الحكومية بشكل خاص. كما كانت هناك زيارة مهمة لمعهد "باستور" ولدينا تعاون معه بخصوص المختبر المركزي الذي نعمل لافتتاحه قريبا حيث بدأت المعدات تصل إلى لبنان وبدأ تجهيزه".

وذكر ان "اللقاء أيضا عقد مع الوكالة الفرنسية للتنمية التي تمول مشاريع في لبنان بما يزيد عن 35 مليون يورو وكان هناك عرض لهذه المشاريع والحديث عن مشاريع إضافية لدعم الخدمات التي تقدم في وزارة الصحة أكان في مراكز الرعاية الصحية الأولية، برنامج الصحة العقلية أو بعض المستشفيات الحكومية، أو بعض البرامج التي تتم في الوزارة".

وتابع، "تطرق الحديث بشكل عام إلى الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان أكان في ما يخص العدوان الذي يتعرض له في الجنوب، واستعدادات وزارة الصحة في حال حصلت زيادة في الأعمال العدوانية التي تقوم بها إسرائيل، وكيف يمكننا الاستعداد أكثر لمواجهة هذه الظروف. وعرضنا كذلك موضوع النازحين الذي يشكل ضغطا كبيرا على لبنان، وكان هنالك تشديد من وزارة الصحة على الاعباء الكبيرة التي يتحملها لبنان نتيجة لاستضافته هذا العدد الكبير جدا من النازحين، وكل الشرائع والاتفاقات الدولية تقول بأن هذه مسؤولية مشتركة، وللمجتمع الدولي مسؤوليات تجاه لبنان والمجتمعات المضيفة والنازحين، حتى لا تكون كل المسؤوليات ملقاة على لبنان. وخلاصة هذه الاجتماعات هي ان فرنسا تقف الى جانب لبنان والقطاع الصحي فيه".