أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، خلال لقائه النائب فواد مخزومي على رأس وفد، على "ضرورة التفاهم بين السياسيين لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بروح توافقية مما يستدعي العودة الى الحوار الذي يشكل الوسيلة الفضلى لتحقيق التوافق"، معتبراً ان "الخروج من النظام الطائفي ضرورة وطنية لتحقيق الاستقرار الوطني من خلال تطبيق اتفاق الطائف".

وشدد الخطيب، على أن "المجلس حاضن لكل اللبنانيين دون تمييز بينهم ونرفض الشيعية السياسية ومنطق الأقلية والأكثرية"، ونطالب السياسيين "بالتزام الخطاب المعتدل الذي يعزز العيش المشترك ويخفف من حدة الاحتقان السياسي، مؤكداً أن المذاهب لا ينبغي ان تفرق بين الناس، وتنوعها لا يعطي تمايزاً في الحقوق والواجبات".

وطالب العالم العربي والإسلامي بـ"التحرك الجاد والفعّال للجم الوحش الصهيوني الذي يرتكب حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني الذي يُقتّل ويجوّع على مرأى ومسمع العالم، فالكيان الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه والهزيمة ستكون مصير اجرامه".

وبدوره، أشار مخزومي، الى أننا "نتمنى في هذا الشهر الفضيل أن نعمل جميعاً لكي نحمي هذا البلد من أن ينجر الى حرب كبيرة، ونحن مع تطبيق القرار 1701 ولكن مع تطبيقه بكل تفاصيله وليس باتجاه واحد، بالنسبة لنا يجب أن يكون هناك انتظام في الدولة".

وذكر أننا "توافقنا مع الخطيب أنه يجب تطبيق اتفاق الطائف لأنه حتى اليوم يعتبر خريطة طريق مهمة واتفاق اعتمدناه في دستورنا ويجب العمل لتطبيقه لمصلحة البلد، ولكي نستطيع السير بهذا الموضوع أولاً يجب الانتظام في الدولة من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة ذات مشروع اقتصادي إصلاحي كامل".

كذلك استقبل الخطيب وفد "لقاء مستقلون من أجل لبنان"، مؤكداً أن "التنوع الإسلامي المسيحي في لبنان قيمة إنسانية ينبغي التمسك بها، فالقيم المشتركة بين الديانتين تعزز التعايش بين الناس، وتسهم في تكوين حياة وطنية مشتركة يتساوى فيها الجميع أمام القانون، وهم المطالبون بالعمل لصون القيم التي أكدت عليها الأديان وتعميقها لتكون سائدة في المجتمعات".