اشارت صحيفة "الجمهورية" الى انه عقب وصول جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة حول الهدنة المفترضة الى حائط مسدود، ارتأت "حماس" ان تطلع الحليف اللبناني على تفاصيل كواليس التفاوض من جهة وحقائق الميدان العسكري من جهة أخرى.

وأكدت مصادر قيادية في "حماس" لصحيفة "الجمهورية" انّ "التشاور مع الحلفاء في محور المقاومة هو أمر ضروري نُصرّ عليه، لأننا نشترك جميعاً في مواجهة واحدة بجبهات عدة".

وشددت على أنّ "حزب الله" شريك في الدم ولا يمكن أن نخوض مفاوضات او نصنع اتفاقاً من دون أن نُطلعه أوّلاً بأول على كل المجريات، ونتشاور معه في شأن كل محطة نواجهها، سواء كانت ميدانية ام سياسية. وبالتالي كان من الطبيعي أن نلتقيه بعد الجولة التفاوضية التي عقدت أخيراً حتى نبحث معه في ما آلت اليه الأمور، الى جانب اطلاعه على تفاصيل الواقع العسكري والانساني في قطاع غزة".

ولفتت المصادر القيادية إلى أنّ هناك "تقديراً كبيراً من قبل "حماس" للتضحيات التي يبذلها الحلفاء في محور المقاومة، ولذلك فهي حريصة على التشاور أيضاً حول أي تطور مُستجد مع حركة أنصار الله في اليمن وغيرها من القوى الحليفة".

وتنبّه المصادر إلى أنّ "الهدنة التي كانت مطروحة علينا ليست سوى كناية عن خدعة يرمي من خلالها الاحتلال الى استعادة أسراه ليتمكن بعد ذلك من استئناف عدوانه بحرية تامّة".