اشار مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، خلال رعايته صندوق الزكاة في لبنان التابع لدار الفتوى حفل إفطار في "البيال"، الى ان "يشكل الصندوق استجابة للاحتياجات المتزايدة لدى فئات عريضة من الناس. كانت ظروف الحروب الداخلية قد نالت منهم . ورغم أن صناديق الزكاة ساعدت مئات الآلاف؛ فإن أهم نجاحاتها كان في استمرارها. فنحن في حوالى العام الأربعين من عمر الصندوق، وما يزال قائما بل ومزدهرا".

ولفت الى ان "صندوق الزكاة أعاد صنع مجتمع الخير في لبنان، وصار لدى الفقراء ملاذ ووجهة يقصدونها، ودفع كثيرين لتجديد الوعي بالواجبات الاجتماعية والأخلاقيات، والالتفات لصنع الجديد والمتقدم". ورأى "إن الذي ينبغي قوله وسط هذه التحديات: أن المجتمع السياسي الذي كان ينبغي أن يكون له دور إيجابي، لوضع الأمور في نصابها، لا يقوم بالحد الأدنى من واجباته، نحن في أوضاع ما عاد يمكن معها التكتم أو قراءة الخواطر. ولذلك: أشير بإصبع الاتهام إلى الفئة المسؤولة أكثر من غيرها، عما نحن فيه من شقاء وتعاسة، إنه المجتمع السياسي الذي يحتاج إلى: تقويم، وإلى استعادة الإحساس بالمسؤولية الوطنية".

وأكد أن "دار الفتوى حريصة على لبنان، وحقوق كل مكوناته تحت سقف الدولة ومؤسساتها، وتعول على حكمة المسؤولين لإيجاد حلول لأزماتنا وفي طليعتها انتخاب رئيس للجمهورية جامع بين اللبنانيين، وحكم بين السلطات، ليكون هو المثل والمثال للحاكم الصالح الحريص على شعبه".