قيل ويقال الكثير عن العميان، ولا نعني بهم فقط غير القادرين على الرؤية، فهذا اعماه الحب، وهذا اعماه الجشع، وذاك اعماه الغضب... وحتى الاعمى الذي لا يمكنه رؤية الناس ولا الاشياء ولا الالوان ولا الضياء.... بإمكانه ان يبصر من خلال الايمان. ليس في الامر اي شاعرية او مزايدة، فكثير من العميان يبصرون ما لا يمكن ان نراه او نعرفه، متسلحين بإيمانهم، فيرون من خلال المحبة ما لا يمكن لاحد آخر ان يراه، وهذه احدى النعم التي يغدقها الله علينا. عندما نسلّم انفسنا لله، فهو عيننا، وهو قلبنا، وهو عقلنا، وعندها تتحول المسألة من اعاقة للحواس الى فائض وقدرة خارقة. فإذا كنا نؤمن فعلاً انه بالمحبة يتحوّل الموت الى حياة، فهل من الصعب ان يعطينا الايمان البصر؟