اشار دونالد ترامب المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية الى إنه يؤيد حظر الإجهاض الاختياري على مستوى البلاد بعد تخطي أسابيع الحمل حدّا معيّنا، إلا في حال الاغتصاب أو سفاح القربى أو وجود خطر يتهدد حياة الحامل.

تصريحات ترامب جاءت في مقابلة بُثّت الأحد وكانت قد أجرتها معه شبكة فوكس نيوز الإخبارية هذا الأسبوع بعد أيام قليلة على ضمانه بطاقة الترشّح للرئاسة عن الحزب الجمهوري، كما ضمان الرئيس جو بايدن الترشّح عن الحزب الديموقراطي لولاية ثانية.

ولدى سؤاله عن مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" في شباط تشير إلى نقاشات تدور داخل حملته الانتخابية بشأن اقتراح لحظر الإجهاض الاختياري بعد 16 أسبوعا من الحمل إلا في الحالات المشار إليها، جدّد الرئيس السابق التأكيد على ارتياحه لتعيينات أجراها في المحكمة العليا أتاحت إلغاء تشريع كان يضمن هذا الحق على مستوى البلاد.

وفي حين جعل بايدن من حماية الحق في الإجهاض، المهدّد في حال فوز المرشّح الجمهوري بالرئاسة، أحد محاور حملته، أقر ترامب بأن موقفا محافظا بشدة في هذه المسألة يمكن أن ينطوي على مخاطر انتخابية.

واردف ترامب في المقابلة "أعتقد أن هناك ضرورة للاستثناءات الثلاثة، حتى وإن كانت غير موجودة في بعض النواحي"، علما بأن الولايات تتمتّع بكامل الحرية في سن التشريعات في هذا المجال.

وأضاف "أقول للناس: في المقام الأول عليكم اتّباع قلبكم. لكن أبعد من ذلك عليكم أن تُنتخبوا. ومن دون هذه الاستثناءات الثلاثة أعتقد أنه سيكون صعبا جدا أن تُنتخبوا"، مشيرا إلى خسارة مرشّح جمهوري انتخابات حاكمية ولاية بنسلفانيا (شمال-شرق) في العام 2022.

وشدّد ترامب على "وجوب إتاحة الاستثناءات" من دون أن يحدد عدد الأسابيع التي يعتزم ضمنها حظر الإجهاض الاختياري متى تخطّاها الحمل، لكنه لفت إلى حد زمني أقصى معتمد في العالم، خصوصا "في فرنسا أو بلدان أخرى في أوروبا". وقال "قريبا جدا سأقدم توصية وأعتقد أن هذه التوصية ستكون مقبولة" لدى هيئات الحزب.

منذ صدور قرار المحكمة العليا، يُمنى المحافظون بهزيمة في كل استطلاع محلي يتناول مسألة الإجهاض الاختياري للحمل، لا سيما في ولايات تعد تقليديا معاقل لهم على غرار أوهايو وكانساس.