اشار أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي الى إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال لأعضاء جمهوريين بالمجلس اليوم إن إسرائيل ستواصل مسعاها لإلحاق الهزيمة بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، وذلك بعد أن ألقى كلمة أمام حفل غداء.

واوضح السناتور جيم ريش "سيفعل ما قال إنه سيفعله. سينهي ما يفعله". وذكر السناتور ريش، أكبر عضو جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن نتانياهو تناول مسألة القتلى المدنيين وضرورة إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأضاف أن نتانياهو "يدعم بشدة" خطط بناء رصيف مؤقت وجلب المساعدات بحرا. ومضى يقول إن نتانياهو "حساس بشدة تجاه حقيقة أن كل إصابة بين المدنيين حدث مؤسف جدا".

بدوره، قال السناتور جون باراسو "طلبنا منه... تحديثا وحصلنا عليه فيما يتعلق بالحرب والإفراج عن الاسرى والجهود المبذولة لإلحاق الهزيمة بحماس. وأخبرناه أن لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها، وقال إن هذا بالضبط ما يواصلون فعله".

وقال ميتش مكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، إن نتانياهو قدم عرضا ثم تلقى أسئلة من الأعضاء. واردف "لقد أوضحت له أن لا شأن للولايات المتحدة في تقديم المشورة لحليف ديمقراطي عن موعد إجراء انتخابات أو نوع الحملة العسكرية التي قد يشنها" الحليف.

وتحدث نتاياهو إلى الجمهوريين عبر رابط فيديو بعد أسبوع تقريبا من إلقاء زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر خطابا في مجلس الشيوخ انتقد فيه بشدة نتانياهو ووصفه بأنه عقبة أمام السلام وحث على إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل.

وأبرز اجتماع اليوم الأربعاء طابع الاستقطاب الحزبي في سياسات واشنطن تجاه إسرائيل. ولطالما وقف نتانياهو في صف الجمهوريين الذين اتهموا شومر بالسعي إلى "الإطاحة" به.

ويواجه الزعماء الديمقراطيون انقسامات داخل حزبهم بسبب الكارثة الإنسانية في غزة بعد خمسة أشهر من حرب بدأت بهجمات على إسرائيل شنها مسلحو حماس في السابع من تشرين الأول.

وذكر متحدث باسم شومر إن نتانياهو عرض التحدث إلى الديمقراطيين أيضا، لكن شومر رفض قائلا إن "المحادثات يجب ألا تكون على أساس حزبي". وقال شومر للصحفيين "تهمني كثيرا إسرائيل ومستقبلها على الأمد الطويل. جعل القضية حزبية، يضر بقضية مساعدة إسرائيل".

وطالب تقدميون من الرئيس الديمقراطي جو بايدن ممارسة ضغوط أكبر على إسرائيل لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في غزة حيث تحذر جماعات الإغاثة من مجاعة ويقول مسؤولون أميركيون إن أكثر من 30 ألف مدني قتلوا.