اشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب السابق طلال أرسلان الى أن "مجزرة جديدة للعدو الصهيوني ضحيتها 8 شهداء من مسعفي مركز الطوارئ والإغاثة الإسلامية في بلدة الهبارية، مجزرة بحق الإنسانية وإجرامٌ غير مسبوق يشاهده العالم بأسره في هذه الحرب منذ اندلاعها، ولامبالاة في قرارات مجلس الأمن ودول العالم والمحاكم الدولية؛ رحم الله الشهداء والتعازي لأبناء الهبارية وأبناء الجنوب جميعاً".

ورأى عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح له ان "ما ارتكبه العدو الصهيوني اليوم في العرقوب تأكيد الطبيعة الهمجية لتركيبة الكيان، وهو استكمال لمسار اجرامي يمتد من فلسطين الى لبنان، واليوم تدفع الهبارية والعرقوب ضريبة الدم التي بدأت منذ سبعة وخمسين عاما في مواجهة المشروع الصهيوني واطماعه، حيث كان العرقوب في طليعة المواجهة فرضتها عوامل التاريخ والجغرافيا والهوية والانتماء".

اضاف: "امام هذا الاجرام الذي تفلت من كل القيم ولا يقيم وزنا للطواقم الطبية والانسانية، ومع التجارب الطويلة مع همجية لا حدود لها، لم تنفع معه القرارات والبيانات والادانات والاستنكارات، واثبتت الايام ان لغة القوة وحدها التي تضع حدا للإجرام الاسرائيلي ومسؤولية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ان تتخلى عن ​سياسة​ المعايير المزدوجة وتتخذ القرارات الحاسمة مع النازية الجديدة وما ترتكبه من اجرام تجاوز كل الحدود".

من جهتها، اعلنت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان،"ادانة وشجب الحزب التقدمي الإشتراكي بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في بلدة الهبارية، ووقوفه بإجلال أمام أرواح شهداء العمل الإنساني الذين سقطوا في هذه الجريمة الموصوفة بحق الانسانية التي تمثلت بالاعتداء على مركز للطوارئ والإغاثة، تضاف إلى سجل العدو الحافل بالإجرام من غزة إلى الضفة إلى لبنان".

واكدت ان "هذه المجزرة إنما تضرب بعرض الحائط كل القرارات والقوانين الدولية، وقد بلغ الجنون الإسرائيلي حد قصف مركز صحي وقتل متطوعين للعمل الإنساني".

بدوره، دان أمين سر الاتحاد الاشتراكي العربي – التنظيم الناصري عماد فحص في بيان "بشدة مجزرة الهبارية الوحشية التي استهدفت عناصر الدفاع المدني في الجمعية الطبية الإسلامية فوج الإغاثة ، مؤكدا ان "إسرائيل دولة مجرمة وترتكب المجازر بحق المدنين من دير ياسين مرورا بمدرسة بحر البقر وليس انتهاء بالمجزرة الأخيرة حيث في قطاع غزة في فلسطين ترتكب عشرات المجازر يوميا بحق العزل المدنيين وسط صمت عربي مطبق مما يؤكد تواطؤ تلك الأنظمة مع العدو الصهيوني".

واستنكر رئيس اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام عماد ياغي في بيان، "العدوان المباشر على الطاقم الطبي والمرضى في مركز الجمعية الطبية ‏الإسلامية في بلدة الهبارية" مما أدى الى إستشهاد عدد من المدنيين الأبرياء، في عمل اجرامي موصوف وعدوان جديد ضد لبنان يستكمل فيه الارهاب الصهيوني جرائمه في سفك الدماء والقتل في فلسطين المحتلة ولبنان، واعتبر ياغي هذه الجرائم هي وصمة عار في سجلات المطبلين في الدفاع عن حقوق وكرامة الانسان واضعا كل الجرائم برسم الرأي العام العالمي والامم المتحدة وقوات اليونيفيل ومنظمات حقوق الانسان ومطالبا باتخاذ اجراءات صارمة تلجم الوحش الصهيوني المتمادي في قتل الابرياء".

ودان النائب عبد الرحمن البزري في بيان "العدوان الآثم والجريمة النكراء التي ارتكبها العدو الإسرائيلي مساء أمس في مركز الطوارئ والإغاثة الإسلامية في بلدة الهبارية ،ما أدّى إلى دمار المركز وسقوط شهداء من الطاقم الطبي والمرضى"، معتبراً أن "هذا العدوان الإجرامي يُضاف إلى قائمة المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة والضفة والجنوب اللبناني".

وقال رئيس تيار "الكرامة" النائب فيصل كرامي في تصريح: "يصرّ الكيان الصهيوني يومياً ولأكثر من ستة اشهر على اظهار دمويته واجرامه وارهابه وهمجيته وارتكابه المجازر دون اي رادع في غزة وفي جنوب لبنان، وهو يرتكب فجر اليوم مجزرة جديدة في الجنوب ذهب ضحيتها كوكبة من ابناء الهبّارية".

‏وأضاف :"نحن اذ نتقدم بالتعزية القلبية من ذوي شهداء ⁧‫مجزرة الهبّاريّة‬⁩، المسعفين الابطال العزّل في الجمعية الطبية الاسلامية الذين كانوا يؤدون واجبهم الانساني والوطني في الجنوب، مع تمنياتنا بالشفاء العاجل لجميع المصابين، فإننا نؤكد على الصمود في وجه آلة القتل الاسرائيلية، التي لا ينفع معها سوى القوة".

واستنكر السيد علي فضل الله العدوان الإسرائيلي على مركز الجمعية الطبية الإسلامية في بلدة الهبارية، مشيراً إلى أن "هذه الجريمة التي أدت إلى استشهاد مجموعة من العاملين في خدمة الناس وتعزيز صمودهم، لا تنفصل عن السجل الإجرامي لهذا العدو الذي لا يفرق بين عامل في المجال الصحي أو مقاوم وبين لبناني وفلسطيني أو بين من ينتمي إلى هذه الطائفة أو تلك، لأنه يرى في الجميع مشاريع مواجهة معه".

وأكّد "أهمية أن يكون اللبنانيون بكل فئاتهم وطوائفهم وأحزابهم صوتاً واحداً ضد هذا العدو الذي يمثل خطراً دائماً على لبنان، وهو لم يتوان في الماضي ولا في الحاضر وكذلك في المستقبل عن الاعتداء على لبنان وخرق سيادته كلما رأى الفرصة سانحة لذلك أو لمح ضعفاً في الساحة اللبنانية... ولذلك تبقى الوحدة الداخلية سلاحاً فعالاً وأساسياً ضد هذا العدو".