توجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، خلال الدرس الرمضاني الذي يلقيه في مسجد الامام الحسين (ع) في برج البراجنة لكل اللبنانيين والقوى السياسية بالقول "الأولويات الوطنية اليوم تدور مدار وطن مهدّد وكيان على خط النار وعدو صهيوني وترسانة أطلسية وبلد بقلب حرب إقليمية تتزاحم فيها أخطر ترسانة وتشكيلات دولية ما يفترض تأمين وحدة وطنية تليق بأخطر الحروب السياديّة التي تخوضها المقاومة نيابةً عن كل لبنان بمسلميه ومسيحييه".

وأكد قبلان، أن "ما تقوم به المقاومة لا تستطيع دول أن تقوم به، والمقاومة بمخاض هذه الحرب تواجه العالم، وواشنطن والأطلسي شريكان لتل أبيب، وممنوع الخطأ بالحسابات الوطنية، ولا فرق بين بلدة مسيحية وإسلامية، والمجهود السيادي وفقاً للمنطق الوطني يجب أن يدفعه الجميع، والأكاذيب الطائفية عار، وردّة الفعل الطائفية عيب وافتراء، والمواقف التي تصبّ بصالح الصهيونية خيانة كبرى، والنأي بالنفس خطيئة وطنية".

وأضاف "المقاومة سياج ودرع وقوة وقدرات وضمانة وجودية للبنان، وما تقوم به المقاومة الآن ليس أكثر من قتال محدود بحسابات دقيقة ومع أي حرب مفتوحة لن يبقى في تل أبيب وحيفا ومراكز الثقل الإسرائيلي أي بنية أو مدينة آمنة وسيرى العالم حقيقة ترسانة المقاومة الهائلة وقدراتها الصادمة، فقط ما نريده تعاطف وطني يليق بأهم ملحمة وطنية تخوضها أعظم مقاومة بتاريخنا المعاصر".