وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى البرازيل في زيارة تستمر ثلاثة أيام في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس فرنسي، تهدف إلى ضخ دماء جديدة في العلاقات بين البلدين والبحث بالجهود المشتركة لمواجهة التحديات الدولية الراهنة.

وستشمل محادثات ماكرون والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ملفات مرتبطة بالبيئة والدفاع والاقتصاد والسياسة.

وقالت أوساط الإليزيه "نحن في لحظة فرنسية برازيلية، فرنسا هي طرف أساسي لا يمكن تجاهله بالنسبة إلى السياسة الخارجية البرازيلية".

وسيستقبل لولا الخميس نظيره الفرنسي في قصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، حيث يجريان محادثات تتناول أبرز التحديات الدولية والملفات الخلافية، وعلى رأسها اتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة "ميركوسور" التي تضم البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي وبوليفيا.

كما تكتسي زيارة ماكرون أهمية تاريخية، كونها تأتي لوضع حد لصفحة "الأعوام السوداء" (2019 – 2022) التي سادت علاقات البلدين أثناء عهدة الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو.

وكانت حرب كلامية قد اندلعت بين الرئيسين في 2019 على خلفية حرائق الأمازون في حينها، حين دعا ماكرون إلى مناقشات عاجلة في قمة مجموعة السبع بشأن الحرائق التي دمرت أجزاء واسعة من غابات الأمازون، واتهم بولسونارو بـ"الكذب" بشأن تعهداته بخصوص التغير المناخي.

ورد الرئيس البرازيلي حينها على ماكرون متهما إياه بأنه صاحب "عقلية استعمارية".

واستعر الخلاف بين الرجلين لاحقا بعدما سخر بولسونارو من زوجة ماكرن، ما دفع الأخير لوصفه بـ"قليل الاحترام".