أكد الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الأب مارون مبارك من على مذبح المقر العام للجمعية في جونيه، أن "الايمان ليس كلاما يقرأ أو يسمع فقط، بل ممارسة صادقة في التعامل مع الله اولا، ومع الذات ثانيا، ومع الإنسان الآخر ثالثا، انطلاقا من رفض الأنانية الذاتية، والتحجر الديني، والطمع ورابعا الوجع .

واشار الى ان "الطمع الذي يأتي في أكثره من المال، فيجعل الإنسان يريد كل شيء لنفسه ولو مات الاخر جوعا". واعتبر ان "الطمع يفرغ الانسان من إنسانيته بالكامل ويحوله إلى لص يدمر الإنسان والإنسانية إن وجدت في قلبه، فالانسان الأناني "الطميع" لا قلب له ولا احساس .. قلبه يتحجر، ويتجرد من إنسانيته بالكامل وما نشهده اليوم في بلدنا وما وصلنا إليه من خراب، هو نتيجة لهذا النوع من الطمع ، وحب الذات. اي الأنانية الذاتيه بكل أشكالها، غير أن هناك نوعا اخر من الطمع ينطلق من حسن استخدام المال من أجل حياة إنسانية صحيحة وكريمة. لذلك علينا معرفة كيفية استخدام المال من أجل الحياة الإنسانية الصحيحة، لا أن نحرق حياتنا من أجل المال عندها نستطيع الخروج من جرح الطمع اي الأنانية المدمرة"