علّق مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور ​عبدو أبو كسم، عبر "النشرة"، على جريمة قتل منسّق جبيل في حزب "القوات اللبنانية" باسكال سليمان، حيث أوضح "أننا ككل اللبنانيين تلقينا بحزن كبير نبأ استشهاد باسكال سليمان، في هذه الجريمة البشعة التي هزّت لبنان".

واعتبر أنّ "هذه الجريمة جريمة على مستوى الوطن، فهي في هذا الوقت تحديدًا قد تولّد فتنة كبيرة بين اللبنانيين إذا لم تنجلِ أسبابها"، مشيرًا إلى طلب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من الأجهزة الأمنية والقضائية القيام بالواجب اللازم وإنزال أشد العقوبات بالمجرمين، "لأن الجميع يُريد أن يعرف من قتل سليمان ودوافعه، حتى ترتاح القلوب ويكون الموضوع واضح لكل اللبنايين"، وأشار إلى أنّه "بحسب ما أتابع فإن كل المسؤولين اللبنانيين والمخلصين لهذا البلد يطالبون الأجهزة الأمنية بأن تكشف عن هوية المجرمين وأسباب الجريمة لكي لا تتكرر كل مرّة".

ولفت أبو كسم إلى "أننا كلبنانيين سئمنا، كل يوم عملية قتل وإرهاب وتشليح واعتداءات. هذا أمر غريب عن وطننا وشعبنا وتقاليدنا، وأصبحنا نعيش كأننا في غابة".

وشدد على أنّه "في هذا الوضع الذي نعيشه، يجب أن نحافظ جميعًا على وحدتنا من أجل إطفاء هذه الفتنة في مهدها، أمّا إذا كان هناك أسباب سياسية، فهذا الأمر يمسّ بالسلم الأهلي وفي طبيعة عيشنا الواحد"، متنمنًا أن ينجلي الموضوع وإنزال أشد العقوبات بالأشخاص الذين ارتكبوا هذه الجريمة.

وقال أبو كسم: "حريصون على أن يبقى لبنان بلد رسالة وتنوّع ،لكن ليس على حساب كرامة أحد وليس على حساب حياة الأشخاص. نريد الحقيقة"، مقدمًا التعازي من عائلة سليمان، ومؤكدًا التضامن معهم حتى تنجلي حقيقة القضية.