اشار المفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان الى أن "الإمام موسى الصدر أسس أفواج المقاومة اللبنانية أمل ليكونوا حراسا وفدائيي هذا البلد وحماته. و أن اليوم كالأمس، حين يلتحم قتال ودماء أبناء حركة أمل مع اخوتهم في حزب الله ليصبوا ببحر مقاومة الإمام الصدر، والذخر الأكبر بتاريخ علمائنا ومرجعياتنا، هذا الثنائي المقاوم الوطني الشريف الذي استلهم من مدرسة الانبياء والعلماء وتعلم من الإمام الصدر كيف يقدم نفسه بسخاء من اجل وطنه وكرامته وعزته".

ولفت قبلان خلال احتفال تابيني للمسعف الرسالي حسين محمد عساف في حسينية البرجاوي - بيروت، الى ات "هؤلاء الشباب لا يسألون عن مستقبل بل يرون مستقبلهم عين الآخرة، لأن ما ندافع عنه هو قضية حق وكرامة وعزة وعدالة حق ومن اجل هذا الانتماء الحقيقي والإيمان بالله وبطاعة الله ورسوله وآل بيته". وتابع: "ان المعركة اليوم هي معركة وجود وإنسان، تضع دماء أبنائنا واخوتنا في هذا السبيل الأشرف على الله، واليوم تتأكد مقولة هذا الثنائي المقاوم خاصة أننا نعيش وسط أخطر حرب تطال صميم هيكل المنطقة، ومن يقول أن حرب غزة لا تعني لبنان فهو شخص جاهل، يجب أن يفهم القريب والبعيد اننا في معاركنا ومواقفنا الوطنية نعيش حقيقة الإنتماء للإمام الحسين والسيدة زينب، ولا يمكن فصل وجودنا عن مصدر الوجود الأعلى وعيشنا المشترك وصيغتنا الاجتماعية لا يمكن أن يفصلنا عن مواثيق الرب الاخلاقية والإنسانية فينا والتي تقوم على التكافل والتضامن والتعاون والوحدة التي تزيد من ضمان هذا الإنسان والاوطان إن تمسكنا بمنهجنا وانتمائنا.

واشار الى "أن من قاد انتفاضة ٦ شباط كانت عينه على لبنان، واليوم الرئيس نبيه بري يخوض أهم معركة وطنية في المجلس النيابي فضلا عن معركة الجبهة الجنوبية وعينه على العيش المشترك والميثاقية الدستورية، ولن يسمح باغتيال لبنان من باب المجلس النيابي، والمعركة اليوم في الجنوب ضرورية ليس فقط للتأكيد على ميزان الردع وحفظ مصالح لبنان والمنطقة فحسب، بل لقطع الطريق على مشاريع دولية وإقليمية تهدف الى نسف أرضية العيش المشترك"، معاهداً دماء الشهداء والمقاومين "بعدم التنازل عن ميثاقية ووطنية لبنان".

وفي الختام كان مجلس عزاء حسيني للشيخ حسن خليفة. قدّم المناسبة محمد زهر الدين.