أشارت صحيفة "الوطن" القطرية إلى أن عيد الفطر في غزة حل بشعائره الدينية فقط بعيدا عن أي مظاهر بهجة أو سعادة، في ضوء حرب الإبادة التي تواصل إسرائيل شنها على قطاع غزة ومداهماتها في الضفة الغربية والقدس، ليحل الحزن والألم وتعتصر القلوب ببكاء وعويل على عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين والنازحين ومن أصبحوا بلا مأوى ومن تعرضوا لحملات التجويع الممنهجة.

وأوضحت أنه خلال ستة أشهر كاملة من العدوان عاشت غزة أوضاعا وظروفا قاهرة ومأساوية وستلقي هذه الأوضاع بأعباء ثقيلة لسنوات قادمة على عاتق السكان المحليين، الذين لا حول لهم ولا قوة في مواجهة العدوان الشرس الذي شنته إسرائيل على كل ما هو فلسطيني، فلم ترحم السيدات والنساء والأطفال والشيوخ والرجال فقتلت وعذبت واعتقلت ونكلت ودمرت، لتعيد مجددا فرض أجواء النكبة على غزة التي ارتحل أهلها من الشمال إلى الجنوب، الذي قد لا يسلم هو الآخر من خلال تهديدات إسرائيل باقتحام رفح وتدميرها.