أكد القيادي في حركة "حماس" جهاد طه، أن "الجهود والمساعي القطرية والمصرية للوصول الى اتفاق لوقف اطلاق النار في قطاع غزة ما زالت مستمرة"، مشيرا الى انه "حتى هذه اللحظة لم تسفر عن أي تقدم نتيجة التعنت الاسرائيلي ورفض المقترح الاخير الذي قدمه الوسطاء ووافقت عليه حركة حماس".

وفي حديث لـ"النشرة"، لفت طه الى ان "الجانب الاسرائيلي كان يسعى الى استمرار العدوان وهذا ما شهدناه من خلال اجتياح منطقة رفح التي تضم مئات آلاف النازحين وهذا دليل على أن ​سياسة​ المراوغة والمماطلة الاسرائيلية مازالت قائمة، وبالتالي كل الجهود المنصبة لم تترجم الى اتفاق حتى الآن".

وشدد طه على أن "حركة حماس منفتحة على أي مبادرة، وسنتعامل مع أي مقترح وفق الموقف الوطني للفصائل الفلسطينية على أن يرتكز على وقف اطلاق النار، وانسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة وعودة النازحين وتكثيف ادخال القوافل الغذائية، وان يكون هناك خطة لاعادة الاعمار، وعليه نأمل ان يتبلور هكذا اتفاق لخدمة مصالح شعبنا".

وردًا على سؤال حول الاسباب التي دفعت اسرائيل الى العودة للحديث عن المفاوضات، اعتبر طه ان "الفشل في تحقيق انجازات ميدانية داخل القطاع، خاصة ان الحكومة المتطرفة رفعت منذ البداية مجموعة من الاهداف لتحقيقها ومنها اطلاق سراح الاسرى وسحق المقاومة وكلها فشلت، اضافة الى التبيانات الواسعة داخل الكيان الصهيوني، واليوم ونرى الاصوات والانقسامات من داخل مجلس الحرب، فهناك من يريد التوصل الى التفاق واخرون يعارضون ذلك، مع الاخذ بعين الاعتبار الضغط الذي يشكله أهالي الاسرى خلال التظاهرات، كل هذه العوامل الداخلية الصهيوينة اضافة الى الفشل الميداني جعلت الجانب الاسرائيلي في موقف حرج دفعته الى السعي لاعادة اطلاق المفاوضات".