علّق الكاتب والمحلل السياسي طوني عيسى على نتائج زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، عبر "النشرة"، بالقول إنّ "الفرنسيين كانوا يعرفون مسبقًا كما سائر أركان "اللجنة الخماسية" أنّ لا يوجد مجال حاليًا لتسوية في ​لبنان​ بسبب تعذّر الظروف السياسية، وخصوصًا بالنسبة للحرب في غزة"، موضحًا أنّ "لا تسوية قبل انتهاء ​الحرب في غزة​ وهذا يدركه الجميع".

ولفت إلى أنّه "عندما أعلنت اللجنة الخماسية أنها وضعت ما يشبه المهلة الزمنية الأخيرة من أجل الحل (بهدف انتخاب رئيس للجمهورية)، فهي تعرف أنّ هذا الموعد هو للضغط على اللبنانيين وليس فعلًا لانتاج حل"، مشيرًا إلى أنّ لودريان عندما جاء إلى لبنان "كان يعرف مسبقًا أنه لا يحمل شيئًا وأن الساحة في لبنان ليست مستعدة لتقبّل أي اقتراح بالنسبة للحلول، وكما ظهر لم تؤدِ زيارة لودريان إلى أي نتيجة جديدة تساهم في إحداث خرق على الساحة اللبنانية".

ورأى عيسى، أنّه "حتى إشعار آخر يمكن القول إن الحلّ مجمّد، وما تفعله فرنسا حاليًا هو للقول فقط إنها موجودة، باعتبار أن لها دورًا تاريخيًا وتقليديًا تريد الحفاظ عليها"، مضيفًا "في المدى المنظور، لا يوجد أفق للتسوية، سواء فيما يتعلق بالحرب الجارية عند الحدود في الجنوب أو بالنسبة للموضوع السياسي الداخلي".