استذكرت شخصيات سياسية واجتماعية محليّة رئيس الحكومة الأسبق رشيد كرامي في ذكرى اغتياله في 1 حزيران من العام 1987.
وذكر رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، في تصريح، كرامي، أنّ في هذه السنة "كما كلّ سنة نفتقدُك شخصيةً شمالية وقامةً وطنية وعربية يحتاجُها لبنان".
بدوره، أشار النائب نبيل بدر إلى أنّ "في ذكرى استشهاد رشيد كرامي نستحضر مسيرة خالدة ونستذكر رجل دولة كان رمزاً للوطنية والاعتدال والوحدة الوطنية، نذر حياته لخدمة لبنان وآمن به كوطن نهائي لجميع أبنائه".
بدوره، استذكر رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي رشيد كرامي في ذكرى اغتياله السابعة والثلاثين، ولفت في تصريح إلى أنّ كرامي "رجل الدولة والمؤسسات الذي إستشهد دفاعاً عن وحدة لبنان".
وأوضح أنّه "كلّما مرت السنوات، وكلما عصفت الأزمات بوطننا، نشعر كم نحن بحاجة الى وطنية وحكمة الرشيد لتغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح الأخرى"، مضيفًا "سيبقى رشيد كرامي في ذاكرتنا وفي يومياتنا قامة وطنية عربية، ومسيرته نهجاً للأجيال القيادية".
من جانبه، لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، في تصريح، إلى أنّ "37 عامًا وما زال حاضرًا في الضمير والوجدان، لأنّ الرشيد كان رمزًا في الانتماء والهوية وما زال رغم الغياب مثالًا لرجل الدولة الذي حمل راية المبادئ والقيم الوطنية والاخلاقية".
ورأى أنّه "تأتي الذكرى ولبنان أحوج ما يكون الىنهج وقيمة استشهاده لمواجهة التحديات والأزمات وانقاذ الوطن من براثن الطائفية والمذهبية وما تتركه من فساد وللتأسيس لوطن العدالة والكفاية والمساواة والمواطنية الحقيقية والمبادئ التي دفع من اجلها حياته ليبقى وطن الوحدة والعروبة واسقاط محاولات التجزئة والتفرقة، فاستحق أن يكون شهيدًا للوحدة والعدالة والعروبة، ولذلك خافوا من كبريائه وعنفوانه وصلابته فأسقطوا جسدًا لتبقى القيم التي ناضل من أجلها حية في ضمير كل وطني يحافظ على إرث الشهداء"، وقال: "رحم الله الشهداء وأعان اللبنانيين على سياسة هذه الأيام وهفوات وارتكابات البعض والرهانات الخاطئة".
هذا، ووضع رئيس بلدية طرابلس رياض يمق بمشاركة النائب فيصل كرام إكليل بلدية طرابلس على ضريح الراحل رشيد كرامي.
وبعد قراءة الفاتحة عن روح الرشيد، والدعاء لكرامي ولرجالات الدولة من آل كرامي، توجه الشيخ محمود نعمان بكلمة باسم علماء دار الفتوى، أثنى فيها على "مواقف الشهيد الرشيد"، ودعا له بـ"الرحمة والغفران" ، كما دعا إلى "شهداء غزة وجنوب لبنان بالقبول والرحمة والعتق من النار".
ثم توجه يمق بكلمة، قال فيها: " في ذكرى استشهاد رشيد كرامي، رجل الدولة والقانون والمؤسسات، نستذكر تضحياته ودوره الريادي".
وقال: "في هذا المقام لا بد من التوقف عند مقامات الكبار شهداء الأمة والوطن وطرابلس. الرشيد رحمه الله، كبير في مواقفه ودوره وانجازاته، ففي الليلة الظلماء يفتقد البدر، نحن في ظروف صعبة مرت وتمر على لبنان، وكان رجل الدولة رشيد كرامي صاحب فكرة تدوير الزوايا لإيجاد الحلول، نأمل بوجودكم معالي النائب كرامي والحضور الكرام ووجود أهل طرابلس الأوفياء لدماء الشهداء، لاسيما وان المسؤولية الكبرى تقع علينا جميعا، مسؤولية الاقتداء بالرشيد، ومسؤولية توحيد الكلمة والصف لمواجهة الظروف الصعبة من اجل طرابلس التي ضحت".
وأضاف يمق "نقول نحن على خطى رجالات الدولة المؤمنين في طرابلس سائرون، نشد على ايدي النائب فيصل كرامي ونحن على ثقة بأنه اخذ الكثير من صفات عائلته وقيم مدينته، ودائما نحن نتمنى أن نكون جميعا على خط الشهيد الرشيد في عمل الخير والمحبة والوفاء لأهلنا وطننا ولمدينتنا طرابلس وخاصة في ظل هذه الأيام الصعبة التي نمر بها، نقدم التعازي لال كرامي الكرام ونعزي أنفسنا وأهل طرابلس وكل لبنان بالشهيد الرشيد، رحمة الله على روحه الطاهرة وغفر له في الدنيا والاخرة".
بدوره، أجرى الوزير السابق وديع الخازن اتصالا بالنائب فيصل كرامي، مواسيًا ومستذكرًا مزايا رشيد كرامي.
وقال: "إننا نتذكر الراحل رشيد كرامي، ونقف بهيبة واحترام إجلالا لهذا الكبير الذي ترك بصمات دامغة وعلامات فارقة في تاريخ لبنان. كان مدرسة وطنية متميزة في جمع الصف وتوحيد الكلمة والتعالي عن التجاذبات السياسية".
وختم الخازن: "لن ينساه اللبنانيون الوطنيون، وسيبقى ماثلا في ذاكرتهم لما كان له من إنجازات وطنية وحرص دائم على العيش المشترك، وسعي دؤوب للحفاظ على عروبة لبنان".
بدوره، أشار عضو تكتل "الاعتدال الوطني" النائب أحمد الخير، في تصريح، إلى أنّه "تحل ذكرى الشهيد رشيد كرامي، في زمن صعب، نفتقده فيه، رجل دولة ووفاق أعطى لبنان الكثير، واستشهد على دروب الدفاع عن كرامته ووحدته والوفاء لعروبته".
ولفت رجل الأعمال بهاء الحريري، إلى أنّ "في الذكرى الـ 37 لاستشهاد رشيد كرامي نستذكر رجل الدولة والمواقف الوطنية والاعتدال"، مضيفًا "كم نحن اليوم بحاجة لقامات وطنية حكيمة لم تبخل بدمائها من أجل المحافظة على لبنان".
من جهتها، أكّدت "حركة الناصريين المستقلين- المرابطون"، في ذكرى اغتيال رشيد كرامي، أن "استهداف كرامي في ذاك الزمن الرديء من تاريخ لبنان، هو مفصل مركزي في الصراع بين جبهة الحق والنضال، وجبهة الباطل الظلاميين والارهابيين اليهود الصهاينة حلفاء القاتل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، التي اندحرت مشاريعهم التقسيمية في مختلف بقاع أمتنا العربية".
وشدّدت على أنّ "انتصار مشروع الحرية والوحدة الوطنية، على صعيد الأمة وعلى صعيد لبنان، على المشروع التقسيمي الطائفي والمذهبي ومن يديره الاميركي الاسرائيلي، سيؤدي حتماً إلى إلغاء مفاعيل عملية الهروب الكبير للمدعو القاتل سمير جعجع، ويعود إلى زنزانته التي تليق بالمجرمين أمثاله، ونحن نبشره بذلك وليس الأمر ببعيد".
وأعلنت الحركة "أننا لن نهن ولن نتخلى عن دم الرشيد، أغلى الرجال وأشرف الناس، ونحن على يقين بأن الأيام القادمة ستشهد سقوط العفو المزيّف، الذي أخرج قاتله من السجن، بظلم كبير لنا نحن أحباء رشيد كرامي والشجرة الكرامية الشريفة".
وركّزت على أنّ "الواقع الإقليمي اليهودي التلمودي والداخلي اللبناني الذي أخرجه من السجن، يفقد تدريجياً شرعية بقائه، رغم هيصات المعارك الديمقراطية المهلهلة لرسم واقع شرعية مترجرجة متهالكة، نرى إرهاصاتها في المجلس النيابي، حيث بعجز هؤلاء في تقرير مصير الوطن بانتخاب رئيساً للجمهورية".
أمّا "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، فأفاد بأنّ "ذكرى كرامي تمرّ هذا العام ونحن بأشد الحاجة للوحدة الوطنية التي لطالما نادى بها، ورفعها شعارًا وطبّقها ممارسةً"، مشيرًا إلى أنّ "في ذكرى الرشيد، تفتقد بلادنا لرجال مارسوا الانفتاح في وجه الإنعزال، وهو الذي اغتالته يد التقسيم والفدرلة التي تعود اليوم لتطلّ برأسها، ليتصدى لها الجميع حفاظًا على لبنان ووحدته".
وأكّد في بيان، "أنّه مطمئن أنّ مسيرة رشيد كرامي يتابعها اليوم النائب فيصل كرامي، الذي لم يحد عن الخط ولن يحيد، مؤمنًا بهوية لبنان المقاومة المواجهة لمشاريع التهويد والتقسيم في المنطقة".