أُقيم قداس احتفالي في ​عيد قلب يسوع الأقدس​، في ​مزار أم المراحم​ في بلدة مزيارة - قضاء زغرتا، احتفل به رئيس أساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف.

بعد الانجيل، ألقى سويف عظة أشار فيها إلى أنّ "قلب يسوع ليس فقط متواضعا ووديعا، بل هو اليوم قلب متألم من جراء الحروب والشرور في العالم، هذا العالم الذي لم يفهم بعد رسالة يسوع الفادي".

ولفت إلى "أهمية الصلاة في حياتنا، حيث ننتقل من الكلام عن يسوع إلى الكلام مع يسوع، ونكتشف من خلالها يسوع الحبيب والمخلص والفادي والصديق والمرافق، ومعها نكتشف أننا لسنا نعيش بقوتنا الذاتية التي ظهرت هشاشتها أيام الكورونا، بل بقوة المسيح الذي فينا. وعائلات قلب يسوع ملتزمة ب​الصلاة الجماعية​ أقله مرة في الجمعة الأولى من الشهر ، بهدف أن ينقل المؤمن صورة المسيح القائم من جماعته إلى محيطه وعائلته".

وتحدّت سويف عن "الرحمة. لأن الصلاة تقود دائمًا إلى الرحمة. ففي وسط هذا العالم القاسي، نقف بحالة صدمة، لأننا توقعنا أن تكون الألفية الثالثة محطة تقدم وازدهار وسلام للعالم والبشرية، فإذا بها تتحول الى ألفية حروب ودمار. والسبب هو الحقد الموجود في قلوب الناس التي لا تغفر ولا تعرف أو لا تريد أن تعرف الرحمة المتجسدة في قلب يسوع ، قلب ​الرحمة الإلهية​. والرحمة تتجسد أيضاً في الإنتباه إلى الجهات، أي إلى الجماعات المهمشة والمتروكة والمتألمة".

وذكر أن "لا صلاة حقيقية من دون الفرح الذي هو ثمرة الإيمان بالمسيح القائم من بين الأموات. نحن المؤمنون هدفنا حمل صورة الفرح والرجاء إلى العالم، ومن غير المقبول أن يكون يسوع معنا ونحن نعيش الحزن واليأس والاضطراب".

بعد القداس، قُدمت هدايا تذكارية لسويف وللمزار وعائلة قلب يسوع مزيارة، ثم عين سويف الخوري ماريو ماضي نائباً أسقفياً لشؤون العيلة.