اشار وزير الاتصالات جوني قرم، في افتتاح "المؤتمر الأقليمي الرابع للاتحاد العربي للأنترنت والاتصالات"، الى اننا "هنا اليوم لنتبادلَ الخُبُراتِ والمعرِفة حولَ كيفيةِ حمايةِ أنفُسِنا ومؤسساتِنا من التهديداتِ السيبرانيةِ المتزايدة التي تُواجِهُنا يوميّاً. فأمنُ المعلوماتِ والبيانات أصبحَ أمراً حيوياً في عصرِنا الحالي، وخاصةً في التطبيقاتِ التي تستخدمُ الحَوْسَبَة السُّحابِيّة وضرورة حماية وتأمين البيانات والمعلومات عليها، مما يجعلُنا بحاجةٍ ماسة إلى تعزيزِ قُدُراتِنا وتبادلِ الخُبُرات لمواجهةِ هذه التحديات التي أصبحت واقِعاً". وأوضح أن "يجمعُنا هذا المؤتمر لنتعرَّفَ على أحدثِ التقنياتِ والأساليب في قطاعِ التكنولوجيا ولنتبادلَ الأفكارَ والتجاربَ لبناءِ بيئةٍ رقميةٍ آمنة وموثوقة تدعمُ التنمية والابتكار في مجالاتٍ مختلفة".

تابع، "إن اجتماعَنا اليوم هو دليلٌ على التزامِنا الجَماعي بتعزيزِ المستقبلِ الرقمي لمنطقتِنا. أتقدمُ بجزيلِ الشكر إلى الاتحادِ العربي للإنترنت والاتصالات(​ARISPA​) بالتعاونِ مع الأمانةِ الفنية لمجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب في جامعةِ الدولِ العربية لدعوتِنا إلى هذا الحدثِ المهمّ.يقولُ المثل "في الاتحادِ قوة"، ومن هنا يجبُ أن نضعَ أيدينا معاً لمواجهةِالتحدياتِ المُلِحة في عصرِنا الرقمي. اليوم، أدعو كلَّ واحدٍ مِنّا إلى الالتزامِبرؤيةٍ مشتركة لنظامٍ رقميٍ عربيٍ آمن ومترابط.

أولاً، يجبُ أن نعزّزَ فريقَ العملِ العربي للأمنِ السيبراني من خلالِ بناءِمنصةٍ لتبادلِ الخُبُرات وتقديمِ الدعمِ المُتَبادّل، حيث سيُساهمُ في حمايةِبُنيتِنا التحتية الرقمية، ويحمينا من التهديداتِ السيبرانية، ويضمنُ أمنوخصوصية بياناتِ مواطنينا.

ثانياً، يجبُ إنشاء نقطةْ التبادل العربي للإنترنت(ARISPA).مما سيعززُالتبادلِ الإقليمي لحركة الإنترنت، ويقللُ من فتراتِ التأخير، ويحسِّنُ مرونةَالإنترنت عبر دولِنا، كما سيعززُ الترابط والتعاون بشكلٍ أكبر داخلَ العالمِالعربي.

ثالثاً، نحتاجُ إلى تطوير مركز بيانات عربي ومنصّة لاستعادة الكوارث. هذاسيضمنُ تخزينَ بياناتِنا وادارتَها وحمايتَها داخلَ منطقتِنا، ما يعزّزُسيادتَنا على البيانات ومرونتَنا ضد أيِ تعطيلاتٍ محتملة".

ورأى أنه "يجبُ علينا الشروع في إنشاءِ كابلاتِ الأليافِ البصرية الدولية العربية التي تربِطُ جميعَ الدولِ العربية معاً. ستوفرُ هذه البنية التحتية مرونةًلقطاعِ الاتصالات عبرَ العالمِ العربي، وتقلّلُ الاعتمادَ على الاتصالاتِالخارجية، وتعزّزُ وحدتَنا الإقليمية.اليوم، نزرَعُ بُذورَ التعاونِ الكبير في مشاريعَ رئيسية. أحثُّ جميعَ الجهاتِالمعنية - الحكومات والمنظمات الإقليمية - على توحيدِ الجهود لرعايةِ هذهالمُبادرات، وضمانِ نموِّها وازدهارِها، بما يعودُ بالنفعِ على منطقتِنا العربيةبأكملِها".