أشار وزير ​الزراعة​ في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، الى أن "العدو الإسرائيلي قصف أراضينا الزراعية في الجنوب بقنابل ​الفوسفور الأبيض​ المحرمة دوليا مما أدى إلى إحراق 2400 دونم بالكامل، و6700 دونم جزئيا".

ولفت الحاج حسن، في حديث إلى وكالة "الأناضول"، إلى أن "​لبنان​ يتعرض لعدوان إسرائيلي شامل على منتوجاته ومزارعه أسفر عن نفوق 360 ألف طير و3500 رأس ماعز وغنم وأبقار".

وذكر أن "ليس البشر وحدهم من كانوا ضحية القصف الإسرائيلي جنوبي لبنان، بل إن المزارع واجهت قصفا أنهى مصدر رزق مئات العائلات في القرى والبلدات الحدودية".

وأوضح أنه "منذ 8 تشرين الأول الماضي، توقف المزارعون في الجنوب عن الذهاب إلى حقولهم، ولحقت بهم خسائر فادحة بسبب القصف المدفعي والغارات الجوية التي عمد فيها العدو الإسرائيلي إلى استخدام الوفسفور لإلحاق أكبر قدر من الخسائر".

وكشف أن "الحرائق قضت على نوعين من الأشجار، القسم الأول المثمر مثل اللوزيات والأفوكادو والموز والحمضيات على أنواعها، والزيتون المعمر الذي يصل عمره إلى أكثر من 300 سنة، أما القسم الثاني فالأشجار الحرجية أو الصبغية، التي لا تقدر بثمن، خصوصا الأشجار المعمرة، ومنها عمرها أكثر من 2000 إلى 3000 سنة، أحرقها العدو الإسرائيلي بقنابل الفوسفور الأبيض المحرم دوليا".

وعن لضرر في القطاع الحيواني"، لفت الى أنه "لدينا مزارع قضي عليها بالكامل. لقد نفق أكثر من 360 ألف طير (دواجن)، إضافة إلى نفوق 3500 رأس ماعز وغنم وأبقار و3000 قفير نحل".

وأضاف الحاج حسن "المزارع هذه استهدفتها إسرائيل، ليس لأي سبب فقط، بل لأنها قريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة"، وقال: "الأضرار غير المباشرة على القطاع، هي تضرر البنية التحتية الزراعية، فهذا واقع مرير، لكن في المقابل هناك صمود لأهلنا ومزارعينا ومربي الحيوانات، ولكل طفل وشيخ وامرأة في الجنوب".

وكشف أن "وزارة الزارعة تعمل على إعداد شكوى عبر الحكومة والخارجية اللبنانية إلى مجلس الأمن والهيئات الأممية الفعالة في هذا المضمار لوضع المنظمات الدولية أمام مسؤولياتها"، متابعاً "نريد من وراء ذلك أيضا أن نقول للعالم والمجتمع الدولي إن إسرائيل عدو، وهي تستهدف الحجر والشجر والبشر".

وأردف "نسبة الإنتاج حاليا، خلال الحرب، في تلك المناطق لا تتجاوز الـ30 في المئة"، مضيفاً "الحكومة لن تنتظر إلى ما بعد الحرب. ولذا، بدأنا بالخطة منذ اليوم الأول، وهي خطة متدرجة عن السيناريو الذي يعد العدو الإسرائيلي له، إن كان حرباً جزئية أم شاملة".