أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن سلسلة الأحداث في قاعدة "سدي تيمان"، ثم في قاعدة "بيت ليد"، شهادة حية ومباشرة على العملية المتقدمة من تفكك إسرائيل في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
ورأت أن ما يؤكد انتشار العفن في كل شيء، مسارعة رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي إدلشتاين إلى الإعلان عن عقد جلسة نقاش بشأن اعتقال الجنود وسلوك المدعية العامة العسكرية والشرطة العسكرية، مستغربة أن النيابة العامة العسكرية هي التي سيطلبون منها تقديم إجابات، وليس جنود الاحتياط الذين أساءوا إلى المعتقل، وتحصنوا في المكان ورفضوا الإخلاء بناء على طلب الشرطة العسكرية، ولا أعضاء الكنيست الذين اقتحموا القاعدة، ولا الوزراء الذين هرعوا للتعبير عن دعمهم لجنود الاحتياط.
وفي حين أشارت إلى أن كل حلقة في السلسلة هذه تشير إلى الانحلال المؤسساتي، اعتبرت أن إدانة نتانياهو لهذه الأحداث بعد ساعتين هي طريقته المعتادة في غمز أقصى اليمين، الذي فهم جيداً أنه لا يوجد قانون ولا قضاء.
ولفتت إلى أن إسرائيل بقيادة نتانياهو فقدت السيطرة على أقصى اليمين، معتبرة أن من يزرع الفوضى يحصد الفوضى، ومشيرة إلى أنهم سيفككون إسرائيل نهائياً إذ لم يتم وقفهم.