هنأ رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم لبنان والكنيسة المارونية والكنيسة الجامعة باعلان البطريرك مار اسطفان الدويهي.
ولفت الى انه " بكل فخر واعتزاز، أشارككم فرحة قداس تطويب البطريرك مار اسطفان الدويهي في بكركي، الذي يمثل لنا لحظة من أعظم اللحظات الروحية والتاريخية في حياتنا. إنها لحظة تتجلى فيها أسمى معاني الوفاء والمحبة لأرضنا وكنيستنا المقدسة.
وتابع :"منذ اللحظة التي وطأت فيها قدماي أرض بكركي، شعرت بعبق التاريخ يسري في عروقي، يذكرني بأجيال من المؤمنين الذين حملوا شعلة الإيمان والصمود. كانت البطريركية المارونية، وما زالت، رمزاً للصلابة والتجذر في الأرض، مكاناً تتعانق فيه السماء مع الأرض، وتشهد فيه الأحجار على قصص الإيمان والتضحية".
وذكر بأن "الاحتفال بتطويب البطريرك الدويهي كان مهيباً بكل ما للكلمة من معنى. كانت الجموع التي احتشدت لتشهد هذه اللحظة التاريخية تعبر عن تعلق اللبنانيين بتاريخهم المجيد وتراثهم الغني. البطريرك الدويهي، هذا الراعي الصالح، العلّامة الذي خدم كنيسته وأبناءها بإخلاص ومحبة، يجسد في تطويبه روح الأمل والثبات التي نحتاجها اليوم أكثر من أي وقت مضى.
في هذا الزمن الصعب الذي يمر به وطننا الغالي لبنان، نحن بحاجة إلى استعادة الروح التي تجسدت في حياة البطريرك الدويهي. نحن بحاجة إلى أن نتذكر أننا أبناء هذه الأرض المقدسة، وأننا مكلفون بحمايتها والمحافظة عليها للأجيال القادمة. الاحتفال بتطويب البطريرك الدويهي ليس مجرد تكريم لشخصية كنسية تاريخية، بل هو دعوة لنا جميعاً لنجدد التزامنا بلبنان وكنيسته".
ورأى ان "علينا أن نرفع مستوى الأمل في قلوبنا ونحارب الإحباط الذي يحاول أن يتسلل إلى نفوسنا. يجب أن نؤمن بأن لبنان، رغم كل الصعوبات، سيظل وطناً عظيماً بمقدار ما نحن مستعدين للعمل من أجله. علينا أن نبقى متجذرين في أرضنا، نزرع الأمل كما نزرع الأرز والزيتون، نبني المستقبل كما نبني بيوتنا، ونحمي تراثنا كما نحمي أطفالنا".
واعتبر ان "مشاركة اللبنانيين في هذا القداس المهيب هي رسالة قوية بأننا شعب لا يستسلم، شعب يعرف قيمة الأرض والوطن، شعب يعتز بتاريخه وكنيسته. دعونا نستمد القوة من هذه اللحظة التاريخية، ونجعل منها دافعاً لنا لمواصلة النضال والعمل من أجل لبنان أفضل".