احتفل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك ​المطران ابراهيم مخايل ابراهيم​ بالذبيحة الإلهية في كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة بمناسبة ​عيد مستشفى تل شيحا​.

وهنّأ في عظته لبنان والكنيسة بتطويب البطريرك اسطفان الدويهي، وقال "أود أن أعبّر بكل فخر واعتزاز، عن مشاركتي فرحة قداس تطويب البطريرك اسطفانوس الدويهي في بكركي، الذي يمثل لنا لحظة من أعظم اللحظات الروحية والتاريخية في حياتنا. إنها لحظة تجلت فيها أسمى معاني الوفاء والمحبة لأرضنا وكنيستنا المقدسة. أبارك للكنيسة المارونية والكنيسة الجامعة ولبنان العالم كله للبنان بهذا الحدث التاريخي".

وفي سياق منفصل، اشار الى أننا "نستذكر اليوم الذكرى الرابعة ل​انفجار مرفأ بيروت​، الذي ما زالت جراحه تنزف في قلوبنا وذاكرتنا، ونصلي عن ارواح شهدائنا، وتعزية أهلنا، ومن اجل تحقيق العدالة، وكشف الحقيقة. في ذلك اليوم المأساوي، اهتزت الأرض تحت أقدامنا، وفقدنا أحباءً وأصدقاء، وتدمرت بيوتنا وأحلامنا. لكن، كما تجلى يسوع لتلاميذه على جبل طابور، يتجلى لنا ويجدد الرجاء في قلوبنا ويمنحنا القوة لننهض من جديد. لقد مر لبنان ولا يزال يمر في انفجارات ذات أشكال متعددة، سياسية واقتصادية وأمنية، تهدد حاضره ومستقبله. نواجه تحديات كبيرة، لكننا نقف معًا، مستندين على إيماننا بأن الرب يسوع هو منبع القوة والرجاء. لقد وعدنا الرب بأنه معنا في كل لحظة، في أفراحنا وأحزاننا، في قوتنا وضعفنا، وهو الذي سيجعل من هذه الأوقات العصيبة فرصة للنمو الروحي والإنساني".

وعن مستشفى تل شيحا، لفت الى ان "بعد غدٍ نحتفلُ عيد التجلي المجيد، وهو عيد مستشفى تل شيحا، هذا المستشفى الذي يمثل بحق تجليًا حقيقيًا للرب يسوع في حياتنا. في لحظات الألم والضعف، حينما نجد أنفسنا عاجزين أمام المرض والمعاناة، يظهر لنا الرب يسوع من خلال العناية والرعاية التي يقدمها مستشفى تل شيحا. فكل غرفة في هذا المستشفى تتحول إلى جبل تجلي جديد وإلى مكان مقدس، حيث يعمل الأطباء والممرضون وفريق عمل المستشفى بكل محبة وإخلاص، ليكونوا يد الرب الممدودة لشفاء المرضى. فعلى كل سرير، ومع كل مريض ومتألم، نجد يسوع المسيح حاضرًا معنا، يعطينا القوة والشفاء".

واضاف" تل شيحا ليس مجرد مبنى طبي، بل هو مكان تتجلى فيه رحمة الله ومحبته. عندما نتأمل في الجهود الجبارة التي يبذلها العاملون في هذا المستشفى، نرى كيف يتجلى المسيح في كل لمسة حنونة، في كل كلمة مشجعة، وفي كل علاج يقدم بأمانة وإخلاص. هذه الأعمال اليومية، الصغيرة في ظاهرها، تحمل في طياتها جوهر رسالة المسيح: الحب غير المشروط والعطاء اللامتناهي. نحن نعيش في عالم مليء بالتحديات، التي تلفنا من كل جانب، لكننا، نجد في مستشفى تل شيحا ملاذًا للراحة والشفاء، ومكانًا يشع بنور الأمل والطمأنينة. هنا، يشعر كل مريض بأنه ليس وحيدًا في معاناته، بل هو محاط بمحبة الله التي تتجلى في وجوه العاملين وفي أفعالهم".