أكّد النّاطق الرّسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، أنّ "وجودنا مهمّ جدًّا في جنوب لبنان اليوم وغدًا، إذ أنّ هناك حاجة إلى تدخّل دولي، ونحن باقون، ووجودنا هناك مهمّ أيضًا لدعم المجتمعات في الجنوب. في الوقت الحالي، نحن باقون، وبحاجة إلى تقديم الخدمات الّتي كنّا قد قدّمناها سابقًا"، مشيرًا إلى "أنّنا نقوم بكلّ ما بوسعنا، تماشيًا مع التّشريعات والقوانين الدّوليّة لحماية المدنيّين وتطبيق القرارات".
وركّز، في حديث لقناة "الجديد"، على "أنّنا بحاجة الآن إلى تدخّل من مجلس الأمن الدولي، لفرض فكرة أنّ السّلام يجب أن يتمّ حفظه"، معتبرًا أنّ "الجهود يجب أن تُبذل باتجاه التّوصّل إلى حلول واضحة ومستدامة للوضع الحالي، إذ لا يجب أن يستمر على ما هو عليه". وذكر أنّ "هناك مشاورات قائمة بشأن الأحداث، ويجب التّصرّف عوضًا عن الكلام".
وشدّد تيننتي على أنّه "يمكننا أن ندافع عن نفسنا عندما يكون هناك تهديد واضح لقوّات حفظ السّلام، ولكن يجب علينا معرفة أنّ هذا التّصرّف يزيد التوتّرات، والقادة على الأرض يحدّدون الرّدّ المناسب"، موضحًا أنّ "الدّفاع عن النّفس يمكن أن يؤدي إلى المزيد من النّزاعات والعنف، ويمكن أن يوصلنا إلى موقف حرج، ويقلّص قدرتنا على المفاوضات. على سبيل المثال، إذا قامت قوّات حفظ السّلام بإطلاق النّار ردًّا على الاعتداءات الإسرائيليّة، قد لا نتمكّن أن نبقى في مواقعنا وأن ننجح في مهمّتنا".
وأكّد أنّ "العنف يجر المزيد من العنف، والمجتمع الدّولي يدعمنا، والرّئيس الأميركي جو بايدن قال إنّه لا يجب استهداف "اليونيفيل"، ورأى أنّ "الحلّ العسكري ليس حلًّا، ونحن بحاجة إلى حلّ طبيعته سياسيّة ودبلوماسيّة، وهذا ما يعمل باتجاهه المجتمع الدولي".