أكّد وزير الخارجيّة المصريّة ​بدر عبد العاطي​، خلال استقباله كبير مستشاري الرّئيس الأميركي للشّؤون العربيّة والشّرق أوسطيّة والمستشار رفيع المستوي للشؤون الأفريقيّة ​مسعد بولس​ "الاعتزاز بالشّراكة الاستراتيجيّة الممتدّة الّتي تجمع مصر والولايات المتّحدة الأميركيّة، والّتي تتجاوز أربعة عقود وتحقّق المصالح المشتركة في شتّى المجالات السّياسيّة والاقتصاديّة والعسكريّة".

وأوضح المتحدّث بسم وزارة الخارجيّة تميم خلاف أنّ "الجانبَين تبادلا الرّؤى حول عدد من القضايا الإقليميّة، حيث تمّ استعراض تحدّيات السّلم والأمن بالقارة الأفريقيّة، لا سيّما التّطوّرات في القرن الأفريقي، السودان، ليبيا، وشرق الكونغو الدّيمقراطيّة".

وأشار إلى أنّ "عيد العاطي تناول الجهود الّتي تبذلها مصر في دعم الأمن والاستقرار في هذه الدّول، وتعزيز مفهوم الدّولة الوطنيّة، ودعم التّنمية بالقارة الأفريقيّة من خلال تمكين مؤسّساتها الوطنيّة والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها" مبرزًا الجهود الحثيثة الّتي تبذلها مصر لتحقيق الأمن والاستقرار في أفريقيا وإعادة الإعمار فيما بعد النّزاعات".

وأعلن عبد العاطي "مواصلة مصر تقديم أوجه الدّعم كافّة ل​لبنان​ وحكومته ومؤسّساته الوطنيّة، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار"، معربًا عن رفض مصر "المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، وضرورة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائيّة والانسحاب الفوري غير المنقوص للقوات الإسرائيليّة من ​جنوب لبنان​، وتطبيق القرار 1701 من جانب كل الجهات دون انتقائيّة".

وفيما يتعلّق بالتّطوّرات في ​سوريا​، شدّد على "حرص مصر على دعم الشّعب السّوري الشّقيق، واحترام سيادة الأراضي السّوريّة ووحدتها وسلامتها، وأن تكون سوريا مصدر استقرار في المنطقة"، مؤكّدًا "ضرورة تدشين عمليّة سياسيّة جامعة تضمّ مكوّنات وأطياف المجتمع السّوري كافّة، لتجاوز هذه المرحلة الدّقيقة".