لم تُبصر تعيينات مجلس الادارة في ​تلفزيون لبنان​ النور، رغم اقرار الآلية، والبدء بالإختبارات التي تُشرف عليها وزارتا التنمية الإدارية والإعلام. ويسود التخبّط في هذا الملف، من دون اتضاح الأفق، بعدما كان مرّ مرشحون في العهود السابقة بسلسلة محطات من الاختبارات، ووصل بعضهم إلى عمر التقاعد 64 سنة، من دون ان يُبت هذا الملف.

لا توحي المعطيات بالجدّية حالياً، بل يطغى الغموض غير البنّاء، بدليل ان اثنتين فقط مرشحتان لرئاسة مجلس الادارة، خضعتا لإمتحان نهائي في مجلس الخدمة المدنية، من بين عشرات المرشحين، لم يُعرف كيف طاروا ومتى؟ لم يخضعوا اساساً لإختبارات اللجنة في مجلس الخدمة المدنية، بل جرى شطبهم من دون توضيح الاسباب. لتُستكمل الاختبارات مع المرشحين إلى العضوية.

وعلمت "النشرة" ان شكاوى وصلت إلى السلطات السياسية بشأن عدم الشفافية، مما دعا وزيري الإعلام والتنمية الإدارية إلى اعادة المشطوبين لدائرة الاختبار مجدّداً. فهل يكفي ذلك؟

يُخصص عُرفاً منصب رئيس مجلس الادارة - المدير العام لتلفزيون لبنان لأحد ابناء الطائفة الكاثوليكية التي رفعت الصوت واجرت اتصالات احتجّت فيها على محاولات حكومية لسحب المنصب من الحصة الكاثوليكية بعنوان المداورة. وهو ما انتج ضغوطات على وزيري الإعلام والتنمية الإدارية ورئاسة الحكومة ضمناً، لعدم استسهال التعاطي مع هذا الملف.

وتحدثت المعلومات عن تخبّط يسود بين الوزارتين المعنيتين، ادى إلى تغيير استراتيجيتهما مرات عدة، سواء في شأن لجان الاختبار او كيفية التعاطي مع ملف حسّاس.

والغريب ان تعيينات ادارية في مختلف الوزارات تمضي بسلاسة ومن دون ضجيج او اعتراض، بينما تحولّت تعيينات مجلس ادارة تلفزيون لبنان إلى قصة ابريق الزيت.