علّق رئيس حزب البيئة العالمي والخبير البيئي الدكتور ضومط كامل، في حديث لـ"النشرة"، على أزمة المياه الحاليّة، مشيرًا إلى أنّ لبنان ليس لديه استراتيجيّة مائيّة ولا صحيّة ولا بيئيّة ولا زراعيّة، معتبرًا أنّ العهود الماضية دمّرت البلد الّذي يسير بالصّدفة. ولفت إلى أنّه "عندما كنّا نشدد على ضرورة حماية الأنهر، لأنّنا سنكون بحاجة إليها، تمّ تحويلها لمكبّات صرف صحي"، سائلًا: "كم سيحتاج العهد الجديد كي يعالج الأزمات الّتي وصل إليها لبنان بسبب أخطاء على مدى 50 عامًا؟".
وأوضح أنّ نسبة المتساقطات هذا العام كانت الثّلث تقريبًا عمّا كانت عليه سابقًا، كما أنّه ليس هناك ثلوج، بينما المتغيّرات المناخيّة خطيرة جدًّا، ولبنان سيتأثّر بها على مدى السّنوات الخمسين المقبلة، الأمر الّذي ينعكس شحًّا في المياه هذا العام بشكل خطير جدًّا، مشدّدًا على أنّ المطلوب جهوزيّة كاملة في التّعامل مع الأزمة، لكن مع الأسف ليس هناك من يتحدّث عن الأمر بشكل جدّي وعلمي، في حين أنّ أسعار صهاريج المياه باتت الضّعف.
وذكر كامل إلى أنّه يرفع الصّوت منذ فترة طويلة من أجل التّعامل مع الأزمة، مشيرًا إلى أنّ ما يُطرح عن "تحلية" مياه البحر صعب جدًّا، خصوصًا أنّ الكلفة كبيرة وليس هناك من قدرة على تحمّل ذلك.
في هذا المجال، أعلن استعداد حزب البيئة العالمي لإدارة ملف المياه في لبنان، كي يتم العمل بالتّنسيق مع مختلف المؤسّسات المعنيّة على وضع الخطط المطلوبة، مؤكّدًا أنّه من الممكن وضع استراتيجيّة شاملة لسنوات طويلة، كما أنّه من الممكن وضع خطّة للتّعامل مع الوضع الرّاهن.