أعلن الدّيوان الملكي الأردني أنّ "ملك الأردن ​عبدﷲ الثاني​ أجرى في قصر بسمان الزاهر، مباحثات مع رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة ​جوزاف عون​، تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وأبرز التّطوّرات في المنطقة"، مشيرًا إلى أنّ "الزّعيمَين أكّدا خلال مباحثات ثنائيّة تبعتها موسّعة، اعتزازهما بالعلاقات الّتي تجمع الأردن و​لبنان​، وأهميّة مواصلة البناء عليها بما يخدم المصالح المشتركة والقضايا العربيّة، ويحقّق استقرار المنطقة".

وأوضح في بيان، أنّ "المباحثات تطرّقت إلى أهميّة زيادة حجم التّبادل التّجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة، خاصّةً في قطاعات الطّاقة والكهرباء والبنية التحتيّة"، لافتًا إلى أنّ "الملك عبدالله أعاد التّأكيد على وقوف الأردن إلى جانب لبنان في جهوده للحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه".

وذكر الديوان أنّ "بالنّسبة للأوضاع في المنطقة، أكّدا ضرورة الوقف الفوري للحرب على ​غزة​، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانيّة الكافية لكل المناطق، مشدّدَين على رفضهما لأية مخطّطات لتهجير الأشقّاء الفلسطينيّين، وضرورة تكثيف الجهود العربيّة والدّوليّة للتّوصّل إلى السّلام العادل والشّامل على أساس حل الدّولتين".

وركّز ملك الأردن على "خطورة استمرار التّصعيد غير المسبوق الّذي يستهدف الفلسطينيّين في الضفة الغربية، والمقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس".

وأفاد الديوان بأنّ "المباحثات تطرّقت كذلك إلى أهميّة الحفاظ على الأمن والاستقرار في ​سوريا​، الأمر الّذي سيساعد في تسهيل عودة النّازحين الطوعيّة والآمنة إلى وطنهم"، مبيّنًا أنّ "من جانبه، أشاد الرّئيس عون بدور الأردن بقيادة الملك، في الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه، وتقديم الدّعم للجيش اللّبناني. وأشار إلى أهميّة تعزيز التّعاون الأمني والدّفاعي بين البلدين، لا سيّما في مكافحة الإرهاب والتّهريب". ولفت إلى أنّه "تم التّأكيد على مواصلة التّنسيق والتّشاور بين البلدين، حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وحضر المباحثات كلّ من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجيّة وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، مدير مكتب الملك علاء البطاينة، وزير الدّولة الأردني لشؤون رئاسة الوزراء عبدﷲ العدوان، رئيس بعثة الشّرف المرافقة للرّئيس عون، السّفير الأردني لدى لبنان وليد الحديد، والوفد المرافق للرّئيس عون.