نفّذ "​حزب الله​" وقفة احتجاجية في محيط مسجد القائم في ​الضاحية الجنوبية لبيروت​، وذلك تنديدًا بالحرب الإسرائيلية على ​إيران​.

وقال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمّار "لقد تكالب الاستكبار العالمي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية وربيبتها إسرائيل مستهدفين القلعة المحمدية العلوية الشماء، متوهّمين أنهم يستطيعون النيل من جذورها وصلابتها ووجودها وحضورها، ولكنهم لا يعلمون أن جذور هذه الدولة المباركة ليست جذوراً هشّة، وإنما جذوراً متجذرة في عمق التاريخ، تستمد شرايينها من عبق الرسالة المحمدية ومن نهج الإمامة العلوية".

وأضاف النائب عمّار: "إننا في هذه اللحظة نجدد بيعتنا لقائدنا (المرشد الإيراني السيد علي الخامنئي) مستلهمين من الله سبحانه وتعالى النصر والثبات، ونقول لكل اللبنانيين الذين يسمعوننا الآن، إننا حينما نجتمع الآن للدفاع عن مرجع من مراجع المسلمين في العالم، وعن قائد من قادة الأحرار والشرفاء في العالم، إنما نستحضر في ذلك كل الأحرار والشرفاء والقضايا التي تعنينا في الحاضر والمستقبل".

بدوره، قال إمام مجمع القائم السيد علي الموسوي "إننا نعبّر وبأشد عبارات الإدانة والاستنكار التعرّض للمرجعية الدينية العُليا الممثلة بالإمام السيد علي الخامنئي، فهي جريمة تضاف إلى سجل هذا العدو الحافل بالجرائم، مشدداً على ضرورة أن تستنكر كافة أتباع الأديان والمذاهب، لغة الاستكبار العالمي اليوم، الذي يتجرأ على المقامات الدينية، منطلقاً بذلك من تعامله السلبي على كل من يخالفه".

ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه الحرب ال​​إسرائيل​​ية على مناطق في ​إيران​، في حين يقوم ​الحرس الثوري الإيراني​ بالردّ على إسرائيل عبر موجات من الصواريخ والمسيّرات منذ 13 حزيران الحالي.

وأمس، أشار الأمين العام لـ"​حزب الله​" الشيخ نعيم قاسم، في بيان، إلى "أننا لسنا على الحياد في حزب الله والمقاومة الإسلامية بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها، وبين باطل ‏أميركا وعدوانها ومعها والغُدَّة السرطانية إسرائيل والمستكبرين"، وقال "نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا ‏الظلم العالمي، لأنَّنا مع استقلالنا وتحرير أرضنا وحريَّة قرارنا وخياراتنا. لسنا على الحياد، ولذا نُعبِّر ‏عن موقفنا إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها، ونتصرفُ بما نراه مناسبًا في مواجهة هذا العدوان ‏الإسرائيلي الأميركي الغاشم".