نعى نقيب محرري ​الصحافة اللبنانية​ جوزف القصيفي، الصحافي ​غسان مكحل​، قائلا في "جريدة "السفير" أدار صفحة الشؤون العربية والدولية التي استقطبت السياسيين والديبلوماسيين والمتابعين من القراء، وافرد لها موقعا مميزا بين نظيراتها في الصحف اللبنانية والعربية. كانت تحليلاته تتسم بالموضوعية والرصانة والدقة، ولم يحد به هوى عن جادة المنطق. على أنه كان شديد التعلق بعروبته التي كان يركز على إطارها الحضاري الجامع العابر للنزعات المذهبية، والفروقات الاثنية. لم يعرف الصخب في حياته المهنية، مؤثرا التواضع، وكان تواضعه شبيها بتواضع السنبلة المليئة، فلم يكن متشامخا كتلك الفارغة.كان كبنفسجة حيية توزع عطرها وهي مستكينة إلى الظل".

واضاف القصيفي، "اعذر انقطاعي عنك طوال السنوات، لاني لم اكن لأحتمل رؤيتك بالحال التي كنت عليها، بعدما كانت الحياة ملء برديك تتدفق كما السيل. آثرت أن ابقي في ذاكرتي وباصرتي صورة الشاب الذي امضيت معه سنوات لا تنسى، كانت مسبوكة بالمودة والاحترام والاخلاص. رحمك الله رحمة واسعة، وسيبقى ذكرك دائما لدى الحديث عن "الاوادم" الذين أطاح الحظ العاثر بطموحاتهم واحلامهم الكبيرة".