أشار رئيس "التيار الوطني الحر" النّائب جبران باسيل، بعد زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، إلى "أنّنا كالعادة نلتقي بنظرتنا للدّولة القادرة على حماية مواطنيها، ونتشارك مع البطريرك الرّاعي همًّا واحدًا هو الدّولة الّتي تحتضن كل أبنائها وترعاهم، ولا تتركهم يعيشيون بالخوف والقلق".
وأوضح "أنّنا نتشارك أيضًا همّ الدّولة الّتي تدافع عن أرضها وسيادتها تجاه المعتدي أو المحتل بسلاحها الواحد، الّذي يشعر كل اللّبنانيّين أنّه يحميهم، وأن تحصره بيدها لتحمي به شعبها ليعيش بطمأنينة"، مركّزًا على أنّ "الأخطار على شعبنا بتنوّعه تأتي من جهات كثيرة، وخوفنا وقلقنا المشترك مع البطريرك الراعي بأن ينتقل ما يحصل في سوريا إلينا. ونحن الّذين لا نعرف ونحب إلّا لبنان المتنوّع، لا نستطيع رؤية سوريا تفقد تنوّعها".
وأكّد باسيل "أنّنا نتشارك مع البطريرك الراعي أيضًا همّ الدّولة الّتي تحفظ حقوق مواطنيها على أرضها أو في الانتشار، وتعطيهم حق التّصويت والتّمثيل للمشاركة بالحياة السّياسيّة"، مشدّدًا على أنّه "كما يحقّ لكل لبناني مقيم على أرض لبنان أن يتمثّل بنائب في دائرته، يحقّ للبناني المقيم في الخارج أن يتمثّل بنائب في الخارج، من دون أن يخسر حقّه بالتّصويت في الدّاخل، فعلينا الحفاظ على حقّ اللّبناني في الدّاخل والخارج بأن يصوّت وأن يتمثّل".
وأضاف: "حرام خسارة لبنانيّي الانتشار المقاعد الّتي خضنا معارك طويلة مع الكنيسة وكل الأحزاب المسيحيّة من أجلها، وتشاركنا بهذا الانتصار عام 2017... حرام تشويه الحقيقة والتّاريخ وانتزاع هذا الحق"، لافتًا إلى "أنّنا تشاركنا أيضًا مع البطريرك الرّاعي همّ الدّولة الّتي تحمي مواطنيها بالقانون، فتعاقِب المرتكب والمجرم وتحمي وتهنّئ البريء لا العكس... الدّولة الّتي تحافظ على الشّرعيّة بحماية ما هو شرعي وملاحقة غير الشّرعي، لا الّتي تعاقب الشّرعي وتحمي غير الشّرعي".
كما ذكر "أنّنا نتشارك همّ الدّولة الّتي تؤمّن موارد لها بالطّرق الشّرعيّة وتوزّعها بعدالة على المواطنين، لا أن تترك المرتكبين يسيطرون على الموارد من أمامها ويستعملونها لغاياتهم لا لصالح الدّولة"، مؤكّدًا "أنّنا سنظل نأمل في أن نكون بعهد ومع حكومة تحقّق ما وعدتنا به، وسنظل نناضل بهذا السّبيل".