حذرت الرئاسة السورية من "استمرار التدخلات الإسرائيلية السافرة في شؤوننا الداخلية، وما ستؤدي إليه من فوضى ودمار"، مشيرة إلى أنها قررت سحب القوات العسكرية من محافظة السويداء استجابة للوساطة الأميركية العربية لإتاحة الفرصة أمام جهود التهدئة.
كما دعت المجتمع الدولي إلى دعم جهود الدولة السورية في استعادة الاستقرار وضبط السلاح المنفلت وتطبيق القانون على كامل الأراضي، وحثت جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس وضرورة فسح المجال أمام مؤسسات الدولة لبسط سيادتها وتطبيق القانون.
وأكدت الرئاسة السورية التزام الدولة الثابت بحماية جميع أبناء الشعب السوري بمختلف طوائفهم ومكوناتهم، وأن الحكومة ستواصل اتخاذ كل ما يلزم لحماية مواطنيها وصون كرامتهم دون تهاون مع أي تهديد للسلم الأهلي أو السيادة الوطنية.
وهاجم الجيش الإسرائيلي في اليومين الماضيين قوات الأمن السورية ومواقع عسكرية في محافظة السويداء ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى، بالإضافة إلى هجمات أخرى استهدفت مبنى قيادة الأركان العامة السورية ومحيط القصر الرئاسي في العاصمة دمشق.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنه رصد توغل آليتين عسكريتين إسرائيليتين من نوع "دفع رباعي" داخل الأراضي السورية قرب قرية الرفيد في ريف القنيطرة الجنوبي بعمق يقدر بنحو 300 متر عن الشريط الفاصل مع الجولان السوري المحتل، قبل أن تنسحب من المنطقة بعد وقت قصير.
وبحسب ما نقل عن نشطاء، فقد أقدم جنود إسرائيليون خلال التوغل على إبلاغ رعاة الأغنام في المنطقة بعدم الاقتراب من الشريط الفاصل، ومنعوهم من الرعي في الأراضي القريبة منه. كما شوهدت 4 مركبات عسكرية إسرائيلية تتمركز عند دوار العلم في ريف القنيطرة تزامنا مع تحركات عسكرية سابقة رصدت في محيط قرية جباثا الخشب.