اعتبرت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن "ما يجري في سوريا خطر وخطر جداً، فالعدوان الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة السورية دمشق ومناطق أخرى، وبالذات القصر الرئاسي ووزارة الدفاع ومؤسسات رسمية، يتجاوز ما تدعيه إسرائيل من حماية طائفة الموحدين الدروز"، مشيرة إلى أنها "مجرد أدوات لمخطط أوسع وأكبر، وله تداعيات جيوسياسية وديموغرافية تدخل في صلب المشروع الذي يعمل بنيامين نتانياهو وحكومته اليمينية، على تنفيذه في إطار رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط لتعزيز مصالح إسرائيل الاستراتيجية وسعيها للتجزئة وتعزيز النفوذ، والعمل على تفتيت سوريا وتقسيمها إلى كانتونات طائفية، بحيث تسقط كدولة ومؤسسات، وتتحول إلى كيان هش لا يشكل تهديداً لها، وهو هدف تعمل عليه حكومة نتانياهو تجاه الدول العربية الأخرى التي ترى فيها تهديداً مستقبلياً لها".
ولفتت إلى أن "إسرائيل تريد في عدوانها على سوريا التأكيد على أنها تستطيع العمل في كل الاتجاهات، وأن أحداً لن يقدر على ردعها أو التصدي لها، لتعزيز فكرة الحرب بلا نهاية التي يتبناها نتانياهو ووزير خارجيته كاتس والليكود وبن غفير وسموتريتش طالما هناك ما يهددها في المنطقة".
ورأت أن "الحكومة الإسرائيلية مصرّة على المضي في مخططها، وهي ترى أن الفرصة متاحة عن طريق استغلال طائفة الموحدين الدروز في جنوب سوريا طالما هي قادرة على ذلك"، مؤكدة أن "زعم إسرائيل حماية الدروز هو نفاق صريح، لأن قانون القومية الذي صادق عليه الكنيست بأغلبية 62 صوتاً مقابل 55 صوتاً هو قانون عنصري بامتياز، يميز بين اليهود كمواطنين درجة أولى، والعرب وبينهم الدروز كمواطنين درجة ثانية وثالثة، وأن ادعاء حمايتهم في سوريا مجرد ذريعة لتنفيذ مخططاتها".
وأشارت إلى أن وحدة السوريين كفيلة بإسقاط كل مخططات الفتنة والتقسيم، وقطع الطريق على إسرائيل في استغلال الطائفية والمذهبية لتكريس أطماعها.