شدّد رئيس تكتل "نوّاب بعلبك الهرمل" النّائب حسين الحاج حسن، على "خطورة المشروع الأميركي- الإسرائيلي في المنطقة"، معتبرًا أنّه "يستهدف السّيطرة على الجغرافيا والسّياسة والثّقافة والاقتصاد والأمن في دولها"، وداعيًا إلى "التمسّك بخيار المقاومة كسبيل لحماية لبنان وشعوبه".
وأكّد خلال كلمة ألقاها باسم "حزب الله" في بلدة شعث، في احتفال بمناسبة مرور ثلاثة أيّام على مقتل المجاهد دريد نايف العطار، أنّه "واهم من يظن أنّ التسليم بالمشروع الأميركي- الإسرائيلي سيحقّق له الأمان"، مشيرًا إلى أنّ "المهرولين نحو التطبيع هم مطبّعون أصلًا، وما يجري في سوريا، وما يُحضّر للأردن ومصر رغم اتفاقيّتَي "السّلام"، يكشف جوهر المشروع الصّهيوني القائم على الهيمنة".
وركّز الحاج حسن على أنّ "العدو الإسرائيلي يطمح إلى إقامة منطقة عازلة منزوعة السّلاح في جنوب سوريا، وأنّ التحرّكات الأميركيّة والإسرائيليّة الأخيرة تؤكّد وجود أطماع في المياه الإقليميّة اللّبنانيّة ومواردها من النفط والغاز، فضلًا عن التهديد الأمني"، لافتًا إلى أنّ "ما يحدث في سوريا من محاولات لتفكيك المكوّنات وإثارة الفتن يصبّ في مصلحة إسرائيل والولايات المتّحدة".
وحذّر من "ثلاثة أخطار تهدّد المنطقة بأكملها هي: الإرهاب، الهيمنة الأميركيّة، ومحاولات إعادة رسم خرائط الدّول"، مشدّدًا على أنّ "البيئة الحاضنة للمقاومة، رغم التضحيات، واعية ومدركة لحجم التهديدات وتتمسّك بخيار المقاومة". وأكّد "أهميّة اتخاذ موقف وطني موحّد يعزّز قوّة لبنان بدل أن يضعفها"، منتقدًا بعض القوى السّياسيّة "الّتي تساهم من خلال تصريحاتها في إضعاف الموقف اللّبناني الرّسمي والشّعبي".