شدّد العلّامة السيّد ​علي فضل الله​ على "ضرورة أن تعلو الأصوات الواعية والحريصة على وحدة الأمّة، لمواجهة مؤامرات التقسيم وإضعاف أوطاننا، من خلال العمل للحفاظ على مواقع القوّة فيها".

وأشار، خلال استقباله وفدًا من "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، قدّم له التّعازي بوفاة والدته، إلى أنّ "الأديان جميعًا تحمل رسالة محبّة، وتدعو إلى الانفتاح والسّلام، وترفض الانغلاق والتقوقع ضمن أطر ضيّقة، لكن المشكلة تكمن في من يستغل الدّين لتحقيق مصالح سياسيّة أو فئويّة، ويُبعده عن جوهره الحقيقي"، مؤكّدًا أنّ "منطق الأديان يقوم على الوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل في مواجهة الظّلم، ورفض الفساد والانحياز إلى الظّالمين".

ودعا فضل الله إلى "عدم الانجرار وراء الخلافات والانقسامات والصّراعات المذهبيّة والطّائفيّة الدّاخليّة، لأنّها تُفقد الأمّة بوصلتها وتُبعدها عن عدوّها الحقيقي"، مركّزًا على أنّه "لا يمكن بناء وطن بعقليّة الانغلاق ورفض الآخر". ودعا إلى "توحيد الطّاقات والإمكانات ومواقع القوّة، كي نكون قادرين على مواجهة كل التحدّيات والضّغوط المفروضة على هذا الوطن".

من جهته، أشاد نائب رئيس الحزب "السّوري القومي" وائل الحسنية، بـ"مواقف فضل الله الوطنيّة، واعتداله، ونهجه الوسطي"، معربًا عن استغرابه من "بعض الفتاوى الّتي تدعو إلى التكفير والقتل، والّتي لا تخدم سوى المشروع الصّهيوني التقسيمي للمنطقة". وشدّد على "ضرورة تضافر الجهود كافّة لنصرة القضيّة الفلسطينيّة، في ظل ما تتعرّض له من جرائم وحصار وتجويع، لم تُحرّك -للأسف- مشاعر كثيرين من أبناء هذه الأمّة".