أعلنت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا، أنّها طلبت إصدار مذكرة توقيف دوليّة جديدة بحق الرّئيس السّوري السّابق بشار الأسد، بتهمة تنفيذ هجمات كيميائيّة مميتة في سوريا عام 2013.
وذكر مكتب المدّعي العام لمكافحة الإرهاب في بيان، أنّه "طلب يوم الجمعة إصدار المذكّرة، بتهم التواطؤ في جرائم ضدّ الإنسانيّة وجرائم حرب، ونشرها دوليًّا".
من جهتهما، أشارت محاميّتا الدّفاع، كليمانس ويت وجين سولزر، لوكالة "فرانس برس"، إلى "أنّنا نرحّب بوقوف مكتب النّيابة العامّة لمكافحة الإرهاب الآن إلى جانب الجهات المدنيّة، وإدراك أهميّة إصدار مذكرة توقيف بحق بشار الأسد المقيم حاليًّا في منفاه في روسيا، إذ أُحيط علمًا بعدم إمكان تطبيق أي حصانة وظيفيّة بحقّه".
ولفتتا إلى أنّ "قضاة التحقيق اتبعوا النّهج نفسه، وهو أمر لا نشكّ في قيامهم به، فإنّ التحدّي الرّئيسي يتمثّل في التنفيذ الفعّال لهذه المذكّرة ونشرها، والّتي نأمل أن تكون فوريّة".
وكانت قد ألغت محكمة التمييز، أعلى هيئة قضائيّة في فرنسا، يوم الجمعة الماضي، مذكّرة التوقيف الّتي أصدرها قضاة تحقيق في باريس بحق الأسد في تشرين الثّاني 2023، بحجّة عدم وجود استثناء يمكن أن يرفع حصانة رئيس دولة.