أشارت السيدة رندة بري خلال محاضرة في كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية عن دور المرأة في المجتمع إلى انه "يخطىء الظن من يعتقد ان عيون المرأة قد تفتحت على حقوقها في عام 1857 عندما خرج آلاف النساء للاجتماع في شوارع نيويورك والاحتجاج على الظروف اللانسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها او عندما خرجن عاملات في الثامن من آذار عام 1908 للتظاهر في شوارع نيويورك مجددا تحت شعار "الخبز والورد " مطالبات بتخفيض ساعات العمل ومنح النساء حق الاقتراع"، لافتة إلى ان "ان السياق التاريخي لقضية المرأة ومظلوميتها ابعد من هذه المحطات بكثير"، مؤكدة ان "المحور الذي تناضل المرأة فيه من اجل العدل والحق والمساواة ليس محورا في مواجهة الاديان على الاطلاق، لا بل في بعض جوانب هذا النضال هو من اجل تقديم الصورة المشرقة للرسالات السماوية".

ولفتت بري إلى "ابرز العناوين والقضايا التي تحتل اولوية تحرك المرأة اللبنانية في المرحلة الراهنة وهي تحقيق المشاركة السياسية والتمكين الاقتصادي، اي المشاركة بكل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع"، مشيرة إلى انه "بين الاكثري والنسبي وبين المختلط وبين قانون الستين والارثوذكسي يتلاشى مبدأ الكوتا النسائية في قانون الانتخابات،ودائما المراة وحقوقها هما الضحية وفي هذا المجال وبالرغم من التشاؤم السائد في الشأن الانتخابي ادعو جميع القوى السياسية الى ملاقاة الرئيس نبيه بري في منتصف الطريق لتكريس مبدأ الكوتا النسائية في مناقشة القانون الانتخابي العتيد".

وشددت على "ضرورة مجابهة العنف الممارس ضد النساء والفتيات والذي يعتبر آفة عالمية ويعد انتهاكا صريحا لحقوق الانسان وللاسف لبنان والمرأة اللبنانية ضحية من ضحايا هذا العنف وهو عنف يشمل الاعتداء الجسدي والنفسي والاقتصادي ويرتكب داخل المنزل وامام افراد الاسرة وفي المدارس واماكن العمل".