اعلن ممثل الائتلاف الوطني السوري في دول الخليج أديب الشيشكلي، عن "حصول الائتلاف على ضمانات بعدم ترحيل أي مواطن سوري من دول مجلس التعاون حفاظا على أرواحهم، نظرا لما تشهده بلادهم من عنف"، موضحا ان "ذلك أصبح أمرا مؤكدا والسلطات في الخليج أكدت له ذلك شخصيا"، مشيرا إلى "بحث مسألة تمديد الإقامات والتأشيرات للسوريين العاملين في منطقة الخليج، الذين يربو عددهم على المليون نسمة، يقطن السعودية وحدها نحو 800 ألف نسمة منهم".
وأوضح الشيشكلي في حديث صحفي، أن "الحكومة الجديدة التي يرأسها غسان هيتو سوف تقدم برنامجها للائتلاف، ومن بين ذلك الوزراء الذين سيتم تعيينهم"، لافتا الى أنه "لا يمكن حدوث تغييرات في الوقت الراهن حتى يعتمد الائتلاف الحكومة رسميا، بينما سيخضع برنامج حكومة هيتو للتصويت قبل الموافقة عليه"، آملا بعد أن "يتم اعتماد الحكومة والاعتراف بها من الشعب السوري أن تلقى الدعم من الحكومات الصديقة، وتفرج عن أموال النظام لمصلحة المرحلة الجديدة".
واعرب الشيشكلي عن "تفاؤله الشديد بعد انتخاب قوى الثورة والمعارضة لهيتو"، مؤكدا "أنها خطوة في الاتجاه الصحيح، حتى وإن لقيت اعتراضا عليها من البعض، إلا أن المرحلة الحالية تتطلب احترام الديمقراطية والانتخابات"، متوقعا أن "تمارس الحكومة عملها من داخل الأراضي السورية فور اعتمادها".
واشار الشيشكلي الى أن "وفدا من الائتلاف سيكون الممثل الرسمي للشعب السوري في القمة العربية المقبلة، التي تنعقد في الدوحة في الـ26 من آذار الحالي"، موضحا انه "سيتم تسليم كرسي سوريا في الجامعة العربية للائتلاف بدلا من النظام الحالي، وسيكون الممثل الرسمي رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد معاذ الخطيب".
ولفت الشيشكلي الى أن "لديهم تنسيقا مباشرا مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، وخطوطا مفتوحة للمشاورات مع المسؤولين في دول الخليج حول مسائل مهمة، من بينها مقعد سوريا في الجامعة، الذي تدفع دول التعاون باتجاه تسليمه للائتلاف دعما لإرادة الشعب السوري"، مشيرا الى أنه "سيتم اتخاذ خطوات لاحقة بشأن تسليم السفارات السورية لممثلي الائتلاف الوطني كي يتسنى لهم تقديم الخدمة للسوريين الموجودين في المنطقة العربية".