وصفت صحيفة "ذا فاينانشيال تايمز" البريطانية المواجهة بين ​كوريا الشمالية​ والعالم الخارجي بانها صارت شديدة الخطورة بسبب البرنامج النووي المثير للجدل لكوريا.

وقالت الصحيفة إنه قبل ثلاثة أسابيع، عادت كوريا الشمالية إلى إجراء التجارب النووية تحت الأرض، وكانت المرة الثالثة خلال ست سنوات. في المقابل رد مجلس الأمن الدولي بفرض مجموعة كبيرة جديدة من العقوبات التي تضع القيود على النظام المصرفي، التجارة والسفر.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن هذه العقوبات أثارت موجة من الغضب لدى كوريا الشمالية، التي أعلنت أنها تبطل جميع الاتفاقيات الخاصة بعدم الاعتداء مع كوريا الجنوبية، وصعدت من تهديداتها بالإعلان أنها على استعداد لإطلاق "ضربات وقائية نووية" ضد أعدائها.

وأشارت إلى أن البعض قد يرى في التصريحات الغاضبة الصادرة من بيونج يانج بأنها نوع من الثرثرة المعتادة من القيادة المحاصرة، لكن الحقيقة أن المشهد الدبلوماسي قد ازداد سوءاً. ولفتت الصحيفة الى ان المحادثات طويلة الأمد السداسية التي كانت تهدف لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي قد توقفت، وفقط القليل من الخبراء في الوقت الحالي يعتقدون أن كوريا الشمالية سوف تتخلى عن امتلاك السلاح النووي.

واكدت الصحيفة أنه يجب على السياسة الأميركية أن تتحدى الصين أكثر، لإقناعها بأن القدرات النووية المتنامية لكوريا الشمالية تشكل خطراً عالمياً، خاصة فيما يتعلق بانتشار المواد النووية إلى دول أخرى مثل إيران.