حذر راعي أبرشية مطرانية صيدا المارونية المطران ​الياس نصار​، الأفرقاء السياسيين من "اللعب بالنار وجر البلاد الى ما لا تحمد عقباه"، مشيرا الى ان "اللبنانيين المخلصون لوطنهم ووحدتهم ينتظرون ولادة قانون انتخابي جديد يؤمن مصلحة الوطن والمواطنين على قاعدة العدل والمساواة بين المسيحيين والمسلمين، وعلى قاعدة التمثيل الصحيح للمكونات السياسية والشرائح المجتمعية، لا قانون يصاغ لمصلحة فئوية لبعض القوى السياسية او المذهبية هنا او هناك".

وخلال ترؤسه قداسا في كاتدرائية مار الياس، لفت نصار الى "اننا نريد في بلادنا تحرير ارادة المواطنين من هيمنة بعض الساسة والقادة المزعومين الذين يهولون على رعاياهم ويصادرون قرارهم للبقاء في السلطة وكسب الاموال الغير مشروعة من المال العام او من المال المبيض".

وسأل نصار "ألم يحن الأوان لانتخاب نواب جدد على مستوى آمال الشعب كله، ومن خلاله انتاج قادة سياسيين جدد نظيفي الضمير والفكر والكف؟"، مشيرا الى "اننا نتوق الى قادة تربطهم ببعضهم البعض علاقات صافية".

في سياق اخر، لفت نصار الى "اننا نقف اليوم مصعوقين في ظل ما تشهده بعض بلداننا العربية من ثورات ونزاعات بين مكوناتها، سميت عن باطل ​الربيع العربي​ في حين انها توصف بحق بالحريق العربي الذي يطيح بالابرياء والعزل قبل ان ينال من صانعي هذه الثورات الدموية والمدمرة للناس والمجتمعات والدول".