رأى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون أن "هناك قطاع هندسي فاعل على مستوى الوطني، وهناك ظروف خاصة يمر فيها لبنان تتراوح بين الامل عند المتفائلين والذين لا يؤمنون أن هناك أياما دائما سعيدة. اليوم الامل التفاؤل والتشاؤم يشبهان بعضهما. فالحياة مليئة بالاحداث التي تدفعنا الى التشاؤم وأخرى تدفعنا الى التفاؤل، والايام الصعبة بحاجة الى جهد أكثر لكي نجعل الايام الصعبة سهلة".

وأوضح في كلمة ألقاها في العشاء السنوي لهيئة المهندسين في لـ"التيار الوطني الحر"، أنه "أكملنا نضالنا في الخارج واليوم كشفنا الحكم المافيوي في كتاب "الابراء المستحيل"، ولكن الصعوبة ليست في إحالة انسان هدر الاموال العامة الى العقوبة وإنما أن نلاقي المجتمع المجاهد المناضل الذي يريد أن يحاسب".

ورأى أنه "اليوم لا يجب أن نقبل بأن يبقى مجتمعنا غافلا عن الاشياء التي تحصل فيه، لا يكفي أن نصرخ ونقول إن الرواتب منخفضة، بل يجب أن نصرخ أين ذهبت أموال الدولة؟، لقد أصبحنا بلدا يصدر أبناءه بدل أن يصدر أنتاج أبنائه".

في سياق آخر، أوضح العماد عون أننا "أصبحنا اليوم أمام المليون النازح سوري"، لافتا الى أن "هذه الدولة نأت بنفسها عن مسؤولياتها، في هذا الإطار. فالاموال إنهدرت والبنادق إتجهت الى غير محلها"، متسائلا "أين السيف الذي سيحمي القلم؟".

وتابع "لقد إتهمنا بأننا عنصريين عندما تكلمنا بموضوع ضبط الداخلين الى ارضنا من سوريا. الموضوع لم يعد إنسانيا وبات النازحون يستهلكون زيادة في الكهرباء والمياه والمواد الغذائية على لبنان بمعدل كبير".

وزاد "اليوم نحن أمام هذا الواقع هناك أيضا تغيير في الحكومة، حكومة وحدة وطنية، وتفاهم على عمل رصين وجدي للمحافظة على البلد". وأكد "دعم تأليفها لان هذا خطنا الاساسي"، لافتا الى أننا "ضحينا كثيرا من اجل المحافظة على الاستقرار في لبنان".

وأوضح أنه "على المجتمع أن يوعى للخلل بالامن وللفساد الذي أوصلنا الى هنا ونحن ننأى بنفسنا عن المشاكل الخارجية ولكن ليس عن داخلنا"، مشيرا الى أنه "لا نريد أن نبيع قضيتنا ونحن نريد أن نحافظ على استقلاليتنا الكل يتمول من الخارج إما أن نكون مرهونين أو مستقلين والاستقلالية تأتي من التحرر المالي".

ورأى أن "الوقت له قيمة وكل حدث جماعي مثل الانتخابات. هذه الاحداث التي يمكن من خلالها للانسان أن يغير الوضع وهذه مهمتك أنتم والمهن الحرة الشقيقة لأنكم أوسع نظرا من الآخرين كنا نحارب والهاربون كانوا يموتون أولا".