أكد مجلس كنائس الشرق الأوسط أن "الوجود المسيحي في الشرق الأوسط متأصل ومتجذر، والمسيحيين قدموا للمنطقة وللعالم أحسن النماذج للعيش المشترك والاحترام المتبادل والتفاعل بين المواطنين وقبول الآخر"، مشدداً على ان "القيم المسيحية تنشد السلام والمحبة والانفتاح ووجوب ممارستها على الصعد كافة"، مبدياً "قلقه مما يحدث في دول المنطقة وعلى صعيد الظروف الصعبة التي تمر بها".

وفي بيان له، دعا المسيحيين إلى "البقاء في هذه الأرض كشهادة للحضور المسيحي والتمسك بالقيم والأخلاق والتعاليم السماوية وحقوق الإنسان"، مؤكداً أن "القيامة هي علامة الرجاء ليس للمسيحيين فقط وإنما لكل أبناء هذا الشرق التواقين إلى كرامة وحرية الانسان"، مشدداً على "التضامن مع كل المواطنين لا سيما مع الشركاء المسلمين في الوطن الذين يتقاسم المسيحيون معهم تاريخاً مشتركاً، ويبنون معهم مستقبل الاجيال في المنطقة وفي العالم"، مؤكداً "واجب الدولة حماية كل مواطنيها من دون تمييز وتفعيل المواطنة الكاملة وتوفير الأمن لهم وكذلك حرية ممارسة الشعائر الدينية وحقوق الانسان".

كما أشار إلى "التسليم بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل كل مشاكل المنطقة وليس بالعنف والدمار وإراقة الدماء"، مشدداً على "ما دعا إليه البابا فرنسيس الأول ورؤساء الكنائس في الشرق وأصحاب الإرادات الحسنة بوجوب إعتماد الحوار طريقاً وحيداً لنشر العدل والطمأنينة والسلام".