جال تمثال السيدة مريم العذراء على القرى والبلدات الجنوبية، واستقبلته كافة اطياف المجتمع الجنوبي من رجال دين مسيحيين ومسلمين وسط التصفيق ونثر الورود على التمثال في كل محطة كان يصل اليها، ورافق تمثال ام النور في الجنوب في جولته مطران صور للموارنة شكرالله نبيل الحاج وعدد من المطارنة والآباء المنظمين للجولة.

المحطة الاولى لتمثال ​السيدة العذراء​ كانت في صور حيث اعد له استقبال حاشد، لينتقل تمثال العذراء الى بلدة رميش الحدودية ثم الى القليعة حيث بات ليلته الاولى فيها، ليجول بعدها في مرجعيون ومنها انتقل الى منطقتي النبطية وجزين.

ووصل تمثال السيدة مريم العذراء "أم النور" الى بلدة الكفور في قضاء النبطية يرافقه مطران صور للموارنة شكرالله نبيل الحاج، وامام كنيسة سيدة النجاة في بلدة الكفور اقيم حفل استقبال للتمثال وسط تزيين الكنيسة وتصفيق النسوة ونثر الورود عليه ليحمل على أكف ابناء البلدة الى الكنيسة ويوضع على المذبح فيها بحضور خوري البلدة يوسف سمعان، نائب رئيس البلدية عبدالله بيضون، مختار البلدة حسين محمد مطر، رئيسة ثانوية الراهبات الانطونيات في النبطية الاخت لوسي عاقلة وراهبات النبطية وحشد من ابناء البلدة المسيحيين والمسلمين والمطارنة والآباء المرافقين للتمثال في الجولة.

ورحب خوري الكفور يوسف سمعان بوصول العذراء الى الكفور لكي نقف امامها وهي معلمة الايمان الاولى، مؤكدا ان وجودها في البلدة يحمل بشائر الخير والبركة للجميع مسيحيين ومسلمين,

ثم تحدث المطران الحاج فأعتبر ان العذراء تقوم بزيارة حج الى الجنوب، زيارة بركة ومحبة ومودة، شارحا تفاصيل الجولة لتمثال العذراء في قرى وبلدات الجنوب وان مستقبليه في مرجعيون كان الشيخ والمطران الارثوذكسي وكان الآباء والمطارنة مما يدل على محبتنا لبعضنا وعلى العيش المشترك الذي نؤمن به لخلاص وقيامة لبنان.

وقال "ما أفرحني هو عندما رأيت في الكفور أمرأة شيعية تنثر الورد على التمثال عند وصوله الى البلدة وعندما شاهدت ان الشيعة هم في مقدمة المستقبلين وهذا المشهد الرائع في هذه البلدة هو من الامور التي تدل على التآخي والمحبة وعلى الوحدة بين ابناء البلدة وعلى تمسكهم بالعيش المشترك الذي هو قدس اقداسنا في هذا الوطن الحبيب لبنان".

ثم ترأس مسؤول الحركة الكهنوتية في الشرق المطران انطوان بيلوني قداسا عاونه فيه المطران الحاج والاب سمعان على نية وجود العذراء في الكفور، ثم تقدم المواطنون نحو التمثال لأخذ البركة.

وبعد استراحة في الكنيسة انطلق تمثال السيدة مريم العذراء الى بفروة، فالجرمق والعيشية ثم نحو جزين على ان يبيت ليلته فيها.