اعلن ​منتدى البحرين​ لحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي عقده في بيروت تفاصيل الحملة الدولية تحت عنوان: "البحرين عاصمة التعذيب"، والتي تمتد بالاشتراك مع فعاليات حقوقية وسياسية حتى 26 حزيران، الذي يصادف اليوم العالمي لمناهضة التعذيب.

واوضح رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوسف ربيع ان "الحملة الدولية المشتركة (البحرين عاصمة للتعذيب) تمثل مساهمة حقوقية في الدفع بملف التعذيب في البحرين نحو الأضواء"، مضيفا بأن "التعذيب في البحرين ليس ناتجا عن تصرفات شخصية من قبل أفراد بقدر ما هو سلوك رسمي ممنهج، يتورط فيه مسؤولون أمنيون وبرعاية سياسية من الدولة البحرينية".

وتابع: "ملف التعذيب ملف خطير، وآثاره تتعدى حدود التعذيب إلى تعطيل ملف الإصلاح السياسي، ويجعله أكثر تعقيدا؛ فكلما زاد التعذيب كلما ضاقت مساحة الإصلاح، وصعب الوصول إلى العدالة الانتقالية"، مضيفا إن "التعذيب يأسس في المجتمع إلى حالة من الانتقام بين أفراد المجتمع".

وأوضح "تن الحكومة البحرينية دفعت من المال العام 33 مليون دولار لشركات العلاقات العامة بهدف تحسين صورتها عبر المنامة عاصمة الثقافة والمنامة عاصمة السياحة، ولكن الرواية الحقيقية عكس الرواية الحكومية أن البحرين عاصمة للتعذيب".

وأضاف بأنّ "الحديث عن احصائيات دقيقة للمعذبين تبدو صعبة كون السلطة البحرينية تحيط بالملف بسرية تامة، وتستخدم أساليب متعددة لاخفاء مظاهر التعذيب بما في ذلك التهديد واستخدام أماكن سرية غير معلنة للتعذيب".

وكشف ربيع عن محتويات الحملة الدولية قائلا إن الحملة الدولية المشتركة سوف تنفذ في عشر دول اضافة إلى البحرين، وهي لبنان ومصر وتونس والعراق من الدول العربية، وبريطانيا والسويد وأميركا وفرنسا وتركيا وأستراليا من الدول الأجنبية، وتستمر لمدة شهرين حتى اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يصادف 26 من الشهر القادم.

وعدّد ربيع البرامج المنفذة حيث تحتوي الحملة على اصدار تقرير عن الانتهاكات التي طالت الأطباء، ووقفات تضامنية مع ضحايا التعذيب، وندوات في مجالس نيابية وتشريعية، اضافة إلى مناشدة حقوقية سترسل إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتحميله المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والقانونية.