اشارت صحيفة "​كوميرسانت​" الى ان الوفد الروسي لقي عدة مفاجآت غير سارة في الاجتماع الذي عقد في الاسبوع الماضي في وارشو بين وزراء خارجية روسيا والمانيا وبولندا".

واوضحت الصحيفة الروسية انه "في البداية اضطر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى الاجابة عن اسئلة غير مريحة حول الارساليات من المجامع الصاورخية س – 300 الى سوريا". وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية والاميركية قد ذكرت عشية اللقاء ان "سوريا استأنفت تسديد كلفة ارساليات ست وحدات اطلاق الصواريخ المضادة للجو س – 300 و144 صاروخا بقيمة 900 مليون دولار". ولفتت الى ان "هذه المسألة الموضوع الرئيسي للقاء في وارشو". وفي ختامه اعلن وزير خارجية المانيا غيدو فيتسرفيلله ان "من الواجب ايقاف ارساليات الاسلحة الى سوريا" وعندئذ فقط "تتوفر الفرصة لتحقيق تسوية سياسية". وبحسب الصحيفة "أيده وزير الخارجية البولندي". وأوضح سيرغي لافروف في اجابته ان "روسيا لا تعتزم عقد صفقات جديدة، انها تنفذ فقط الاتفاقايات الموقعة سابقا حول تزويد دمشق بوسائل الدفاع الجوي التي لا تحظرها الاحكام الدولية".

واشارت الصحيفة الروسية الى انه "في اثناء المفاوضات وراء الابواب المغلقة أعاد سيرغي لافروف الى أذهان زميليه ان المقصود بالامر الصفقة الموقعة بين موسكو ودمشق في عام 2010. وقد ارسل قسم من المعدات الى سوريا، فعلا، اما القسم الباقي فيجهز لإرساله".

وحسب اقوال مصدر في "كوميرسانت" فقد أوضح مسؤولون في وزارة الخارجية الالمانية الاسباب التي تجعل هذه الخطط مصدر قلق الغرب: "اذ حين تمتلك السلطات السورية انظمة حديثة للدفاع الجوي سيكون من الصعب جدا بالنسبة للغرب فرض منطقة يحظر فيها الطيران فوق الاراضي السورية كما حدث في ليبيا. حقا ان الدبلوماسيين الالماني والبولندي أوضحا للافروف بأنه لا تتوفر مثل هذه النوايا لدى برلين ووارشو". وكانت قوى المعارضة السورية قد دعت الناتو الى فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا. وأيدت الفكرة تركيا واسرائيل. وما زالت السلطات الاسرائيلية تأمل في اقناع موسكو بعدم تنفيذ الصفقة مع سوريا، ولفتت الى ان "هذه المسألة ستغدو الموضوع الرئيسي في المفاوضات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو التي ستجري حسب معلومات " كوميرسانت " في 14 أيار في سوتشي".