تسلم مكتب "سنابل" للدراسات الحضرية والتصميم المعماري التابع لجمعية المبرات الخيرية جائزة منظمة المدن العربية عن الساحة - قرية لبنان التراثية فرع السودان، حيث فاز بالمرتبة الثانية للمشروع المعماري للدورة الحادية عشر لجائزة المنظمة.

جاء ذلك ضمن فعاليات المؤتمر العام السادس عشر لمنظمة المدن العربية، الذي عقد في الدوحة - قطر برعاية أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ممثلا برئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، حيث أعلنت هيئة التحكيم أسماء الفائزين من المدن والشخصيات العربية خلاله.

وتسلم المدير العام لمجموعة الساحة - قرية لبنان التراثية المعمار جمال مكة الدرع التذكارية والشهادات، والتي تضمنت درعا فضية سلمت لمالك المشروع جمعية المبرات الخيرية وشهادة تقدير قدمت لمكتب سنابل للدراسات الحضرية والتصميم المعماري، إضافة إلى شهادتي تقدير سلمتا لكل من الشركة المنفذة الشركة اللبنانية العربية للتجارة والمقاولات وبلدية الخرطوم - موقع المشروع. وقد لحظت المشاركة الفاعلة والمتميزة هذا العام، فضلا عن المنافسة الشديدة بين الترشيحات المقدمة حيث بلغت 54 ترشيحا.

وأدرجت لجنة التحكيم تعريفا ملخصا عن كل مشروع من هذه المشاريع في المجلة الخاصة بالجائزة والصادرة لهذه الغاية، إذ سلطت الضوء على مشروع الساحة وأهميته باعتباره- كما عبرت- مشروع مجمع خدمات سياحية في مدينة الخرطوم، ارتكز على معالجة البعد البيئي آخذا بعين الاعتبار عناصر العمارة الخضراء والعمارة التدويرية مع التركيز على مفهوم العمارة والسياحة المستدامة، والذي تم إبرازه ضمن أبعاد وسياقات تراثية وثقافية في تناوله للعمل المعماري. وقد أنتج هذه التوجه تشجيع الحوار الحضاري بين المترددين على مختلف ثقافاتهم وجنسياتهم والمحافظة على التراث العربي الإسلامي باستخدام العناصر والمفردات التراثية العربية الإسلامية".

والجدير ذكره أنه سبق وفازت الساحة - قرية لبنان التراثية/ فرع لبنان في الدورة الثامنة عام 2005 بجائزة المشروع المعماري، كما فاز مشروع مسجد الإمام علي / بنت جبيل بجائزة المشروع المعماري كذلك، في الدورة العاشرة لهذه الجائزة عام 2010.

يذكر ان مشروع الساحة السودان في الخرطوم شيد عام 2007 بتصميم وإشراف مكتب سنابل للدراسات الحضرية والتصميم المعماري، الذي اعتمد في بنائه على المزاوجة بين حضارات السودان العريقة والحضارات اللبنانية المتعاقبة، مستخدما في تنفيذه مواد محلية بحتة من صلب البيئة المحلية السودانية.

ونقل المشروع تفاصيل العمارة العربية والإسلامية بعناصرها المتعددة المتنوعة من الأروقة والأعمدة والمشربيات والنوافذ والمندلونات وأجواء القرية اللبنانية بدكاكينها وزواريبها وعليتها وعرزالها وحاراتها وشوارعها الضيقة، مطبقا في ذلك كله مبادىء العمارة التدويرية والمستدامة والخضراء والبيئية على السواء، ليكون مشروعا للعائلة كل العائلة، والمجتمع كل المجتمع بكافة أطيافه وتطلعاتهم.