أقامت أندية الروتاري في لبنان حفل تسليم وتسلم بين المحافظ الحالي للمنطقة الروتارية 2450 كيفورك مهدسيان، من قبرص، والمحافظ القادم للمنطقة الروتارية الجديدة 2452 جميل معوض، من لبنان.

إستهل الحفل سهيل مطر، الذي عرّف ماهيّة الروتاري، وعرض أهم خصائصها ومجالات عملها. اما المحافظ السابق فريد جبران فأشار في كلمته الى ان "الحركة الروتارية في هذا الشرق سلكت لأكثر من ثمانين عاماً، مسار الخدمة الإنسانية والتنموية رغم المعوقات والحواجز المصطنعة. وانه بفضل جهود الروتاريين ووعيهم وسعيهم لنشر ثقافة السلام، تمكنت أندية الروتاري من إنجاز العديد من المشاريع". ودعا "الى وضع رؤية حديثة ونهج جديد في التعاطي لبناء وتحصين بيئة حاضنة للإنسان ولحضارة شعوب المنطقة وثقافتها". كما أشار في كلمته الى تطوير العمل الإنساني والإجتماعي في زمن تشتد فيه الأزمات وتزداد الإحتياجات الإنسانية والمعيشية.

وتساءل المحافظ الحالي كيفورك مهدسيان في كلمته "ماذا كان سيحدث لو لم يكن هناك وجود للروتاري في هذا العالم؟ مع تأثير أكثر من مليون عضو و ثلاثين ألف نادٍ لأكثر من مئة سنة. لما كان استأصل شلل الأطفال ولم تتم عملية الحفاظ على المياه النظيفة خاصة في المناطق التي هي بحاجة اليها".

وتابع مهدسيان: "السنة الروتارية 2012-2013 كانت عظيمة للمنطقة الروتارية 2450 مع أعضاءِ فريقٍ عظيمٍ. كان الهدف من السنة الماضية بناء السلام تحت الشعار "السلام من خلال خدمة". حيث تم العمل على عدة مشاريع مختلفة ضمن التسعة دول في المنطقة. لهذا السبب يدعى علينا اسم "بناة السلام"، وهذه هي واحدة من أسس منظمة الروتاري الدولية، وهذا هو ما نعبر إلى الأمام من أجله، من أجل عالمٍ أفضل".

أما المحافظ القادم للسنة الروتارية 2013-2014 جميل معوض فعرض المشاريع التي يتم التخطيط لها للعمل بها خلال السنة القادمة، وذلك حسب دراسات أجريت على حاجات المجتمع اللبناني، فأعلن حالة الطوارئ بعد إكتشاف نسبة تلوث المياه التي تصل الى المدارس الرسمية. حيث قال ان "المشروع الذي نعتبره من أهم وأسمى المشاريع على الإطلاق، هو: مشروع تأمين مياه شرب نظيفة، لطلاب وشباب لبنان في المدارس الرسمية اللبنانية كافة. هذا المشروع هو مشروع إنساني، إجتماعي، وصحي بحت. ويشكل ضرورة وأولوية، لما له من تأثير على أطفالنا وشبابنا، نواة المستقبل وحجر الأساس لبناء مجتمع صالح".

واعلن "باسم الأندية الروتارية في لبنان حالة الطوارئ، والتعهد بتقديم تجهيزات تنقية وتمديدات لمياه الشرب في المدارس الرسميّة خلال الثلاث سنوات القادمة". كما ذكر معوض أنه حتى اليوم، تم تنفيذ المشروع في 280 مدرسة من أصل 1350 مدرسة رسميّة، على كافة الأراضي اللبنانيّة. وبأن كلفة المشروع 3 ملايين دولار أميركي. أما المشاريع الأخرى فهي: محو الأمية المعلوماتية في لبنان عبر تأمين مختبرات

مجهزة بأحدث الأجهزة المعلوماتية، لضمان التنمية المعلوماتية المستدامة في جميع المناطق اللبنانية. مشروع مكافحة المخدرات، عبر حملات التثقيف والتوعية حول مخاطرها ومؤثراتها وضرورة الإمتناع عنها، ومساعدة مؤسسات معالجة المدمنين عبر حملات تبرعات.